أكدت »جعفري جادي الشائعة« رئيسة المرصد الجزائري للمرأة أنه لامعنى للذاكرة الوطنية دون تحسين وتقوية الجمعيات والنقابات ووسائل الاعلام، مبرزة الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في الحفاظ على مقومات وتاريخ الشعب الجزائري وحثهم على مبادىء حب الوطن والتضحية. أشارت »جعفري جادي الشائعة« رئيسة المرصد الجزائري للمرأة التابع لأكاديمية المجتمع المدني في محاضرة ألقتها يوم الخميس الماضي بقصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة إحياء الذكرى يوم الشهيد بالتنسيق مع بلدية القبة والتي حضرها ممثلي منظمات أبناء الشهداء والمجاهدين والنقابات إلى الاهتمام الذي توليه الجزائر للمجتمع المدني وذلك من أجل تحقيق طموح الشعب والأمة إلى الحرية والعدالة، مؤكدة أنه لا معنى للذاكرة الوطنية دون تحسين وتقوية منظمات الوطنية والنقابات ووسائل الاعلام، في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والثقافي لأنها تقوم بالدرجة الأولى بتأطير قدرات الاجتماعية ونشر قيم التسامح بين المواطنين وذكرت أنه بإعطاء المجتمع المدني مسؤولية المراقبة والتقييم والتفاعل الجدي مع مؤسسات الدولة خاصة على مستوى المحلي يعد مكسبا حقيقيا تعتز به الجزائر في عصر العولمة، وذكرت جعفري أن المسؤولية بناء الدولة تشترك فيها جميع الأطراف بما فيها الجمعيات والمنظمات والأحزاب السياسية، مبرزة الدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في الحفاظ على مقومات وتاريخ الشعب الجزائري وحثهم على مبادىء حب الوطن والتضحية. وفي نهاية الحفل قام المرصد الجزائري للمرأة بالتنسيق مع بلدية القبة بتكريم الأسرة الثورية وذلك بإطلاق أسماء الشهداء على شوارع البلدية بالاضافة الى تقديم نشاط ثقافي لفرقة مسرحية لمدرسة ابتدائية بتيازة بعنوان »كيف ترضى عنا الجزائر« والتي لقيت استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين.