دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، الدول المتطورة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء مخلفاتها الاستعمارية على وضعية الدول النامية في مجال الصحة، وذلك من خلال المساهمة في البحث من أجل الصحة لفائدة الدول الفقيرة. وأكد الوزير خلال مداخلته في أشغال المنتدى الوزاري العالمي 2008 حول البحث في مجال الصحة بباماكو على ضرورة التعاون بين القطاعات وتعدد الاختصاصات باعتبارهما "عاملين هامين" بالنسبة لأنظمة الصحة. وقد اختتم المنتدى بإطلاق نداء باماكو الذي ركز على أهمية تعزيز قدرات البحث في الدول السائرة في طريق النمو. ودعا المشاركين في اللقاء من 70 دولة إلى التكفل بالأولويات الوطنية في مجال الصحة أثناء إعداد الرزنامات العالمية للبحث، كما أكدوا نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية على الحاجة إلى إقحام كافة القطاعات في الأبحاث في مجال الصحة. وفي ذات السياق، جاء في نص النداء تأكيد على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لإرساء "قواعد واقعية" تمكن من القضاء على الاختلالات التي تميز حركة البحث العلمي، والتي من شأنها رأب الهوة المعرفية، ويكون ذلك بوضع آليات تمنح للجميع حق الاستفادة من المعارف في مجال الصحة. وهو الدور المنوط بكافة الأطراف المعنية؛ الحكومات، المؤسسات الوطنية، الوكالات الأممية، بالإضافة إلى المانحين والمنظمات غير الحكومية. وركز المشاركون في المنتدى على أهمية تطوير البحث المحلي وأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية وكذا تعزيز أنظمة الصحة الوطنية، خاصة سبل استعمال وتكييف التطور التكنولوجي من أجل مواجهة الأمراض المستفحلة في الدول النامية.