كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن إجمالي ميزانية القانون الجديد للتوجيه والبحث العلمي والتطور التكنولوجي للفترة الممتدة من 2008 إلى 2012 تقدر بأكثر من 1,3 مليار دولار. * بما في ذلك مجال البحث في الصحة، داعيا البلدان الإفريقية إلى الإقتداء بتجربة الجزائر في مجال البحث العلمي في ميدان الصحة. * ودعا عمار تو خلال افتتاحه لأشغال الندوة الوزارية الإفريقية للبحث في المجال الصحي التي تحتضنها الجزائر ابتداء من امس إلى ضرورة اعتماد سياسات واستراتيجيات لدفع الأبحاث حول المشاكل الصحية في القارة الإفريقية. * وشدد تو قائلا أن على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته طالما أن التخلف الإقتصادي والإجتماعي والثقافي الذي تعرفه إفريقيا ليس وليد أية حتمية كانت، بل هو نتيجة للتاريخ المعاصر، مضيفا أنه لا يمكن لإفريقيا المثقلة بالديون والممثلة للجزء الأكبر من البلدان الأكثر فقرا في العالم أن تتحمل لوحدها عبء رهان البحث في الصحة. * ودعا الوزير خبراء الصحة الأفارقة إلى التركيز على إيجاد حلول للصعوبات التي تواجهها الدول الإفريقية في تجنيد الموارد الكافية لتمويل الأبحاث في المجال الصحي، وتسييرها الأمثل باعتبارها مسألة جوهرية، مؤكدا أنه سيتم في ختام أشغال هذه الندوة تحديد موقف إفريقي موحد تحسبا للملتقى الوزاري العالمي حول البحث من أجل الصحة الذي ستحتضنه مالي في نوفمبر المقبل، من خلال التطرق إلى الإشكاليات الحاسمة في مجال البحث من أجل الصحة، وقال تو أن هناك إشكاليات بالغة الأهمية، إذ يشكل ضعف المؤشرات الصحية في عدد من البلدان الإفريقية، عائقا حقيقيا للتنمية الإقتصادية ويغذي ظروف التخلف، مشيرا إلى أن أشغال لجنة الإقتصاد الكلي والصحة أثبتت وجود علاقة سببية وجدلية بين الأوضاع الصحية والتنمية الإقتصادية، وإبراز هذه الجدلية حسب ذات المتحدث كان بمثابة حجر الأساس خلال قمة الألفية التي انعقدت في سبتمبر 2000. * ودعا عمار تو الدول الإفريقية إلى تسخير الموارد الكافية لتحفيز التنمية وإيجاد الحلول الملائمة لإنقاذ شعوب بأكملها من آفة السيدا وأمراض السل، وحمى المستنقعات والملاريا وغيرها من الأمراض النادرة التي أهملها جهد البحث العالمي في مجال الصحة على حد تعبير عمار تو.