تعد بلدية بوخضرة من البلديات النائية الفقيرة بولاية تبسة، وقد اكتسبت شهرة وطنية وعالمية نظرا لاحتوائها على منجم الحديد والصلب لسنوات عديدة، سكانها يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة بسبب قلة المشاريع وضعف وتيرة التنمية ، مما اثقل كاهل سكان بوخضرة الذين يزيد عددهم عن 14 ألف نسمة يعتمدون في حياتهم المعيشية على الفلاحة الموسمية والتجارة . ضعف الميزانية ونقص المداخيل ساهما في عجز البلدية بالتكفل بالعديد من المشاكل في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وهو العائق المباشر لتطوير وترقية التنمية بالمنطقة. اجتماعيا، تسجل البلدية نقصا كبيرا في المناصب المالية، الشيء الذي نتج عنه تكدس كم ضخم من طالبي العمل، ففي مجال الشبكة الاجتماعية تم تسجيل ازيد من 1400 طلب وأكثر من 400 طلب في مجال تشغيل الشباب، بالرغم من استفادتها من حوالي 447 منصب في اطار برنامج التشغيل وعجز يتجاوز 900 مسكن اجتماعي و400 سكن ريفي لعدم تسجيل العمليات، فيما تبقى حصة السكن الاجتماعي التي استفادت منها البلدية تقدر ب38 سكنا، في وقت لم تضبط فيه قائمة المستفيدين من هذه الحصة. 17 عائلة بمشته غيانة لا زالت تحلم بالكهرباء الريفية ، حيث لازال يراودها الأمل لمواكبة العصر وتوديع ادوات الوقود البدائية - الشمع و"الكانكي" - كما تعاني بعض احياء مدينة بوخضرة وضواحيها من انعدام الإنارة الداخلية بنسبة تفوق ال 10 بالمائة على غرار العامرية التي تعاني بدورها من انتشار الاوساخ والقمامات بشكل يهدد صحة وسلامة المواطن، إضافة الى عدم وضع جدار لحماية المدينة من الفيضانات والذي يبقى من اكبر الانشغالات، الى جانب تزويد السكان بالغاز الطبيعي وهو الحلم الذي لازال يراودهم . كما تعرف بعض الاحياء من المدينة تكاثر الجرذان والفئران بشكل رهيب بات يقلق السكان، بعد أن تدهورت حالة الطرقات والارصفة وقنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية بجل أحياء المدينة. أما في المجال الفلاحي فهناك ازيد من 60 ملفا لازالت على طاولة المصالح الفلاحية تنتظر الدراسة لتمكين اصحابها من قروض الدعم في اطار الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية. كما يأمل سكان الارياف في فك العزلة عنهم بفتح بعض المسالك لتسهيل عمليات تنقلاتهم، وابناؤهم يطالبون بالنقل المدرسي الذي لازال عائقا في طريق مسارهم الدراسي. الصحة ببوخضرة هي الاخرى مريضة وبحاجة الى اعادة النظر حتى تكون في مستوى طموحات وآمال السكان، خاصة امام نقص الهياكل وضعف التجهيزات الصحية لمواجهة الاحتياجات الصحية للسكان وتحسين الخدمات بصورة فعالة، خاصة بالمناطق الريفية والنائية التي يعيش سكانها ظروفا صحية قاسية بسبب نقص الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية التي غالبا ما تكون عائقا في التغطية الصحية بشكل كبير. ومن جهته يعاني شباب بوخضرة من البطالة فضلا عن غياب المرافق الترفيهية والثقافية والرياضية رغم ما يزخر به من طاقات إبداعية هامة في انتظار التفاتة السلطات المحلية الى انشغالاته والتكفل بهمومه ببعث مشاريع تنموية وتجعله يساهم في تطوير وترقية وتنمية المنطقة .