أدانت المحكمة الجنائية العليا في موريتانيا، بحر هذا الأسبوع، مجموعة إرهابية كانت تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث اتهم عناصرها بالعمليات الإرهابية التي شاركوا فيها باسم تنظيم أبو مصعب عبد الودود، ومست مقرات دبلوماسية بموريتانيا، وكذا عمليات إرهابية داخل الحدود الجزائرية كان قد شارك فيها الموقوفون بأنفسهم في اعتداءات مسلحة رفقة العناصر الإرهابية الجزائرية. كما تم تسجيل تهمة المشاركة في الاعتداء الذي طال السياح الفرنسيين الأربعة الذين تم قتلوا باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث نطقت هيئة المحكمة بأحكام متفاوتة بين عامين سجنا و10 سنوات لثلاثة إرهابيين شاركوا في عمليات إرهابية في موريتانيا وفي الجزائر. وهي العمليات التي أثرت على مجريات عدد من المهرجانات الدولية مثل الرالي الدولي باريس- داكار الذي تم إلغاؤه بسبب تهديدات عناصر الجماعات الإرهابية التي مثلت أمام المحكمة. كما ثبت أن تنظيم دروكدال لا يستغني حتى على العنصر النسوي في عملياته الإجرامية، حيث نطقت المحكمة بأحكام بالسجن على امرأة لمدة سنتين، وهي زوجة أحد الإرهابيين تدعى سودة بنت الكوري. كما أدانت أحد الموقوفين المكنى أبو صهيب الطيب ولد السالك ب 05 سنوات سجنا نافذة بسبب ضلوعه في خلية دعم وإسناد الإرهابيين والسعي لتجنيد أشخاص وتحريضهم على أعمال إرهابية. وفي نفس الجلسة نطقت المحكمة بأحكام في حق ثلاثة عناصر إرهابية أخرى وهم أبو حذيفة حكيم ولد مبارك، وأبو زهرة أحمد ولد حادي، أبو فارس عبد الله ولد المختار. وقد أقروا بحملهم السلاح والمشاركة في عمليات إرهابية في الجزائر وموريتانيا على حد سواء. وحكمت عليهم المحكمة ب 10 سنوات حبسا نافذة بعد ثبوت انتمائهم لكتيبة الملثمين التي تنشط في المنطقة التاسعة في عمق الصحراء الجزائرية وعدد من الدول الإفريقية، تحت إمرة أبو العباس المدعو بالأعور.