أفاد قياديون في التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، أن الخوارج الموريتانيين، يسعون حاليا للسيطرة على التنظيم الإرهابي وإعادة بعث نهج خوارج الجيا، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية متفرقة ضد المدنيين العزل، وفي هذا الشأن، كشفت تصريحات كل من أمير كتيبة الفاروق سابقا المدعو أبو الجبار، واسمه الحقيقي منصوري أحمد الذي سلم نفسه حديثا لمصالح الأمن، وعثمان تواتي المدعو أبو العباس، رئيس لجنة الإفتاء بمنطقة الوسط، أن التنظيم الإجرامي يرى أنه لم يعد يستطيع تبرير نشاطه، بالنظر إلى تراجع المرجعية الدينية التي كان يعتمدها، على اعتبار أن لا علاقة لها بما جاء في الديانة الإسلامية، لذلك يعمل خوارج التنظيم بموريتانيا، على استغلال الفرصة لوضع يده على التنظيم الإرهابي. وتقول المعلومات الواردة؛ أن مفتي التنظيم في الجزائر والخارج، كانوا يبحثون في السابق عن قراءة محرفة للدين الإسلامي والسنة النبوية، من أجل تشجيع الأعمال الإرهابية بالجزائر، غير أنهم تراجعوا عن ذلك نهائيا، وقاموا بطي صفحة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بالنظر إلى الأعمال الإجرامية التي يمارسها التنظيم الإرهابي في حق الأبرياء العزل من أبناء الجزائر، فضلا عن تحريمهم للنشاط الإرهابي بالجزائر باعتبارها دولة مسلمة، وقال تائبون في سردهم لحقائق التنظيم الإرهابي ونشاطه المنحرف حاليا، أنّه ومنذ إعلان انضمام تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة سنة 2006، من خلال إتباعها للعمليات الإنتحارية واختطاف الرهائن مقابل الفديات، فقد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كل أسسه ومرجعياته السابقة، بما فيها فقدان قناعة الإستشهاد في سبيل الله، والفوز بمقعد في الجنة. وإثر ذلك يقول التائبون أنّه وفي إطار استعادة التنظيم للمكانة التي كان يحظى بها، تحول زعماء التنظيم الإرهابي إلى مرتزقة يقومون بالإسترزاق من العمليات الإجرامية، بالتنسيق مع عصابات قطاع الطرق والإرهابيين في منطقة الساحل الصحراوي، حيث فشل التنظيم أيضا في الظفر بمكانة حتى بين العناصر الإجرامية، وأصبح ينسق معها في عمليات تهريب الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك؛ تم تعيين أحد خوارج موريتانيا رفقة عناصره مفتيا ل "عبد الحميد أبو زيد"، وتقول معلومات واردة أن هذا الأخير سيكون على رأس الفتاوى والأفكار المتطرفة للتنظيم الإرهابي.