طالب مبدعو الجلفة من مدير دارالثقافة ورئيس لجنة تنظيم الملتقى الوطني للإبداع الأدبي والفني لولاية الجلفة الإسراع في عقد جلسة طارئة معهم، وبحضور كامل أعضاء اللجنة التي أسندت إليها مهمة تحضير الملتقى وتسييره. ويأتي هذا المطلب بعد الفضائح والنقائص التي أفرزتها الطبعة الثامنة من الملتقى الذي اختتمت فعاليته الخميس الماضي، مؤكدين أن مطلبهم سيتوسع ليصل إلى دعوة الوزيرة بضرورة التحرك لإيفاد لجنة تحقيق في مصروفات الملتقى، خصوصا أن المبلغ الذي تم ضخه وصل إلى 320 مليون سنتيم أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الميزانية التي كان يسير بها الملتقى في الطبعات الماضية. ولم تظهر هذه النقلة المادية على مجريات وشواهد الملتقى وهذا ما طرح الأسئلة عن غض الطرف من طرف المدير واللجنة على دعوة أسماء من المغرب العربي تنفيذا لتوصيات النسخ السابقة، بالإضافة إلى التهميش الذي لقيه المرحوم القاص أحمد بن الصغير الذي كان يحتاج إلى وقفة في حضور كامل لمبدعي الجزائر، ويضاف إلى هذا استياء مبدعي الجلفة من الأسلوب البعيد عن اللياقة في التعامل مع الضيوف والتمييز الذي تعاملت به اللجنة مع الضيوف خصوصا في المبيت، وهذا ما أزعج الكثير من الأسماء التي أشارت إلى عدم مشاركتها في الطبعات القادمة إذا ما لم تتحرك الوزارة لفرض الصرامة وإسناد مثل هده الأشغال للجهات المؤهلة والتي تملك الكفاءة في تسيير مثل هذا التظاهرات. وتجدر الإشارة أن الولاية ساهمت في الملتقى بمنحها المرقد الذي يضم 70 سريرا بالإضافة إلى مساهمة مديرية الحماية الإجتماعية بمركز رعاية الشباب الذي هو الآخر يحتوي على 60 سريرا... وهذا ما يطرح السؤال الكبير الذي لا زال عالقا في رؤوس المبدعين.. أين صرفت أموال الملتقى؟