تحضيرا للملتقى الوطني للإبداع الفني و الأدبي في طبعته الثامنة تستعد دار الثقافة ابن رشد وبإشراف من مديرية الثقافة لاحتضان هذا الملتقى الذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء الخامس و العشرين من الشهر الجاري. ويهدف القائمون على هذه الطبعة إلى تطوير محتوى هذه الفعاليات لتواكب التقدم الزمني للملتقى من حيث المداخلات والمناقشات والقراءات والنشاطات الفنية المتزامنة مع الحدث. وهو ما وضحه الناقد و الأديب قلولي بن ساعد عضو لجنة تحضير الملتقى للإذاعة الوطنية: "الملتقى سوف يستضيف أزيد من تسعين مشاركا بينهم قصاصين وشعراء و نقاد من مختلف جهات الوطن يمثلون توجهات مختلفة، حيث أردنا اختيارهم كلجنة تحضيرية لسبب بسيط، هو اختيار الأسماء التي تمثل ما يمكن أن نصطلح عليه بالنوعية. معلوم أن هذا الملتقى الوطني للإبداع الفني و الأدبي في طبعته الثامنة تنظمه دار الثقافة ابن رشد وبإشراف من مديرية الثقافة لولاية الجلفة مما سيضفي عليه زخما نوعيا بخلاف بعض الطبعات السابقة، و جدير بالذكر أن هذا الملتقى مادام قد وصل إلى طبعته الثامنة وجب علينا أن نكون في مستوى تطلعات جمهور ولاية الجلفة، لنخرجه من مرحلة التجريب إلى مرحلة الاحترافية ...و هذا مانتمناه..." وذكر المشرف على الملتقى قلولي بن ساعد ل”راديو نت” أن الملتقى كان مقررا انعقاده خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 نوفمبر قبل أن يتم في أخر لحظة تأجيله إلى ال25 من الجاري بهدف الوصول إلى تحقيق مشاركة بعض الأدباء المغاربة. ويتضمن برنامج الملتقى محاضرات يقدمها أساتذة ودكاترة معروفون على الساحة الثقافية وكذا قراءات إبداعية في الشعر والقصة القصيرة من قبل ألمع الأسماء في الجزائر بالإضافة إلى التكريم بالرمز المميز للملتقى والمتمثل في “البرنوس الأدبي” و”البرنوس الفني ” لشخصيتين ثقافيتين معروفتين في المجالين الأدبي والفني. كما ستنظم على هامش الملتقى المسابقة الولائية للإبداع الأدبي في طبعتها الثالثة التي تحمل اسم الكاتب المرحوم “أحمد بن الصغير” لاختيار أحسن مجموعة شعرية وأحسن مجموعة قصصية لتتكفل دار الثقافة “ابن رشد ” لولاية الجلفة بإصدارهما ضمن منشوراتها. يشار إلى أن الملتقى كان كرم في وقت سابق عدة شخصيات أدبية وفنية فاعلة في الميدان الثقافي في الجزائر على غرار الشاعر سليمان جوادي ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة والفنان التشكيلي محمد بوكرش.