قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا في جلسة سرية، بإحكام متفاوتة تتراوح بين عام إلى ثلاث سنوات سجنا، ضد كل من المتهم (ا،م)، (ب،س) (س،س)، (م،ع) وب 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ل،س) المتواجد في حالة فرار، لارتكابهم جناية الفعل المخل بالحياء ضد القاصر (س. د) التي لم تكمل سن ال 14 سنة، وبرأت كلا من (ب،ج،ع) ،(ا،خ،م)، (ل،ا)، (ج،ك) (ش،س) و(م،ن) المتابعين بجنحة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 29 ماي ,2009 حيث تقدم المدعو (س، ع ) إلى مصالح أمن دائرة معاتقة للإبلاغ عن اختفاء ابنته القاصرة (د) ليعود مرة أخرى إلى ذات المصالح لإخبارها بأنه وصلته معلومات من احد أصدقائه تفيد بأن ابنته متواجدة بمدينة بوغني وانه تم نقلها إلى هناك على متن مركبة ملك للمدعو (ع، س) وفي حدود الساعة السادسة مساء تقدم والد الضحية مرة أخرى إلى مصالح الأمن رفقة ابنته لإخبار ذات المصالح بأنه استرجع ابنته من طرف عناصر الدرك الوطني بمشطراس أين تم العثور عليها، وتم بذلك فتح تحقيق حيث استجوابت الضحية القاصر وصرحت بأنها بتاريخ الوقائع خرجت من بيتها العائلي باتجاه بلدية سوق الاثنين أين كان لها موعد مع المدعو (س) وانتقلت معه على متن سيارته إلى بلدية مشطراس، وعند بلوغها المكان نزلت من المركبة حيث تقدم منها المدعو (م) وأرغمها على الصعود إلى مركبته تحت التهديد وتوجه بها إلى مسكن مهجور واقع بقرية اغيل ايمولا بتيزي نثلاثة حيث كان هناك المدعو (م) وبقيت مع هذا الأخير، فيما غادر المكان لإحضار المشروبات الكحولية ليعود بعد ساعة من الزمن، حيث تناولوا الكحول والمخدرات كما اجبرها على تناولها ما افقدها وعيها لينهالوا عليها بالضرب كما جردها من ملابسها ومارس عليها الفعل المخل بالحياء بعدها دخل عليها حيث تعرضت لاعتداء جنسي، كما أضافت أن المتهمين عرضوا عليها استدراج رجل مسن ووضع له الأقراص المنومة حتى يتسنى لهم سرقته غير أنها رفضت إلا أنهم اجبروها على ذلك. وفي اليوم الموالي اقتادها (م) رفقة شخصين آخرين إلى قرية ثالا قيلاف ثم عادوا في ساعة متأخرة من الليل إلى البيت المهجور حيث قضت الليلة مع المدعو (م) وفي اليوم الموالى نقلها إلى مسكن واقع بمدينة بوغني أين قضوا الليلة معها ومارسوا عليها الفعل المخل بالحياء الواحد تلو الآخر، وفي اليوم الموالى اقتادها المدعو (س) إلى شاطئ بولاية بومرداس أين قضى يوما كاملا معها وعند عودتهم تم إخبارهم من احد أصدقائه أن ابن خالتها يبحث عنها ليقوم هذا الأخير بتسليمها للمدعو (ع) الذي قضى معها ليلة. وذكرت الضحية القاصر لمصالح الأمن أسماء المعتدين عليها الذين تم إيقافهم وإحالتهم على العدالة. خلال جلسة مغلقة أنكر المتهمون الوقائع المنسوبة إليهم وحاول كل واحد إلصاق التهمة بالآخر. ممثل الحق العام وبعد الاستماع إلى تصريحات الضحية التي أكدت أنها وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف المتهمين الماثلين أمام المحكمة، وبعد الاستماع إلى التماسات النيابة العامة، قضت المحكمة بالحكم السالف الذكر.