قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس، بعقوبة المؤبد في حق المدعو (ب. ط) البالغ من العمر 33 سنة، بتهمة الاختطاف والفعل المخل بالحياء ضد قاصر لم يتجاوز 16 سنة. وقائع القضية تعود الى 10 جويلية من السنة الماضية، حيث عثرت مصالح الأمن التي كانت تقوم بدورية روتينية فجرا بالقرب من مقبرة سيدي بلعباس على الضحية القاصر المدعو (ب. ح) والذي قادها بدوره للقبض على المتهم المدعو (ب. ط) وخلال التحقيقات الأولية مع هذا الاخير لم ينف التهمة المنسوبة إليه.. متحججا بأنه كان في حالة سكر جد متقدمة مما افقده تركيزه وجعله يقدم على سب وشتم سكان إحدى العمارات الكائنة بحي عظيم فتيحة غرب مدينة سيدي بلعباس في ساعة متأخرة من الليل، الأمر الذي أدى الى إيقاظ معظمهم الذين طلبوا بدورهم منه الرحيل، غير أنه تعنت وصعد الى الطوابق العليا ليقتحم مسكنا في طور الانجاز كان يبيت فيه الضحية رفقة إخوته، حيث قام المتهم في بادئ الأمر بسرقة حذاء أحدهم ليعود بعد فترة وجيزة ويقتاد أصغرهم تحت التهديد بمطرقة ومفك للبراغي الى مقبرة سيدي بلعباس التي تبعد حوالي 800 م عن الحي، حيث قام بضربه بواسطة المطرقة ثم مارس عليه الجنس طالبا منه فعل أشياء أخرى تخدش الحياء، وفي غفلة منه أمسك الضحية المطرقة وضرب المتهم على رأسه ولاذ بالفرار والدماء تتدفق من رأسه ثم صادف عناصر الأمن اثناء دوريتهم. وأمام هيئة المحكمة تراجع المتهم عن اعترافاته السابقة وحاول التملص من العقاب.. متهما الضحية بأنه هو من طلب منه ذلك الفعل المشين فلم يستجب له، الأمر الذي دفع بالطفل الى الإدعاء عليه كذبا، في حين تشبث الضحية وإخوته بأقوالهم السابقة، وفي تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم انطلاقا من تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكد تعرض الضحية للفعل المخل بالحياء بالعنف والضرب والجرح على جسده، وكذلك تقرير البحث الاجتماعي المجرى على المتهم المعتاد الاجرام والعنف.. في حين طالب محامي الدفاع من هيئة المحكمة وفي إطار المساعدة القضائية، إفادة موكله بظروف التخفيف، محاولا اقناعها بأن موكله قام بالأفعال تحت تأثير الخمر، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.