خاصة أن هذه الامراض تنتشر بسرعة البرق دون ظهور أية أعراض على المصاب في مراحله الأولى. وحسب ما علمته "الفجر" من مصادر طبية محلية، فإنه وبحكم موقع ولاية تمنراست الحدودية التي يتوافد اليها العديد من الجنسيات الإفريقية، فإن إحصائيات رسمية دقت ناقوس الخطر بسبب هذه الوضعية، الأمر الذي عجل في إعداد برنامج وقائي بالتنسيق بين مديرية الصحة والشباب والرياضة منه شركاء بلجكيين منذ ال 25 من شهر نوفمبر الفارط تحت شعار القافلة التضامنية مع مرضى داء السيدا، من خلال تنظيم خرجات وزيارات إلى العديد من المؤسسات التعليمية والتكوينية للتعريف بمخاطر مرض السيدا و كيفية الوقاية منه. يحدث هذا في الوقت الذي أوردت مصادر رسمية ل "الفجر" إحصاء14 حالة أخرى بولاية النعامة من بينها حالتين منذ بداية 2008 إلى غاية اليوم . وقد أعدت مديرية الصحة حملة تحسيسية وتوعوية مع الاعتماد على مركز الكشف السري من داء السيدا الكائن ببلدية "المشرية" الذي يعرف عزوفا كبيرا للمواطنين عن إجراء تحاليل طبية، إلى جانب تسجيل حالة واحدة مماثلة حسب ذات المصادر بولاية اليزي، التي أعدت مصالح الصحة فيها برنامجا للوقاية من هذا الداء الفتاك مع المراقبة المستمرة، لاسيما لمراكز طب الأسنان على مستوى المستشفيات بالولاية. وكانت ولاية تيزي وزو، حسب مصادر عليمة، قد أحصت27 حالة مماثلة بداء السيدا منذ بداية السنة الجارية، مع 64 حالة لحاملي الفيروس، والذي مس أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 29 و39 سنة. وتحتل بذالك الولاية المرتبة السادسة وطنيا من حيث عدد المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة، وهو العدد الذي انخفض مقارنة بالسنة الماضية، أين تم تسجيل22 حالة إصابة لدى الاطفال لم تتعد أعمارهم 4 سنوات من مجموع 36 حالة مؤكدة خلال2007 منها 17 حالة تتعلق بالإناث.