كشف المسؤول عن تصدير الأسلحة الروسية، نيكولاي ديميديوك، أول أمس، عن إقامة خطوط تركيب وتجميع وصيانة الأسلحة والتقنيات، في الكويت والإمارات والجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم توريد قطاع غيار للأسلحة الموردة لهذه البلدان وتحديثها وتطويرها عند الضرورة، مضيفا أن استعداد منتجي الأسلحة الروسية لإنشاء مؤسسات مشتركة لصيانتها شجع هذه البلدان على شرائها للأسلحة"• ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن نيكولاي ديميديوك، مدير المهمات الخاصة في مؤسسة "روس أبورون اكسبورت" المسؤولة عن تصدير الأسلحة الروسية، على هامش معرض السلاح "أيدكس 2009" الذي تنتهي فعالياته اليوم قوله "إن البحث عن مجالات جديدة في العمل الدفاعي المشترك مع هذه البلدان جار• كما أشاد بمستوى تعاون روسيا في مجال الأسلحة الدفاعية مع هذه البلدان"• من جهة أخرى، كشفت جريدة "فيدوموستي" الروسية، أن "عقود بيع الطائرات المقاتلة الروسية من طراز "سوخوي 30 "، التي ساهمت كثيرا في زيادة قيمة الصادرات الروسية من الأسلحة في العام الماضي نحو 30 بالمائة من إجمالي الصادرات الروسية من السلاح والعتاد العسكري في عام 2008 وشملت نحو 40 طائرة، 10 منها تسلمتها الجزائر ثم أرجعتها لروسيا على خلفية وجود خلل تقني بها• وقالت نفس الجريدة إن المشرفين على الصادرات العسكرية الروسية، يرون "أن الراغبين في شراء الأسلحة في البلدان العربية يتوجهون لاقتناء المزيد من الأسلحة الروسية الصنع، التي تميزها سهولة استخدامها وبساطة تشغيلها وأمانتها"• وتعتبر الجزائر من أهم 80 دولة، تتعامل معها روسيا وتصدر لها الأسلحة، حيث تحظى الصين والهند بحصة الأسد ومعظم الأسلحة التي تبيعها روسيا، تشمل مقاتلات سوخوي وميغ والسفن الحربية وأنظمة الدفاع الجوي والمروحيات والدبابات وناقلات الجنود المدرعة، ومركبات المشاة القتالية، حيث قامت بتصدير أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 8 مليارات دولار خلال 2008 وتعتزم زيادة صادرات السلاح بنسبة 6 بالمائة، لتصل إلى 8•5 مليارات دولار في السنة الجارية• وفي هذا السياق، أكد ميخائيل دميترييف، مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون التقني، أن موسكو تسعى في الآونة الأخيرة إلى تطوير التعاون العسكري والتقني مع الدول العربية ودخول أسواق جديدة، كما تحدث عن توقيع عقود ضخمة مع الجزائر وتنشيط التعاون العسكري مع ليبيا وسوريا•