اتهم الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بتدبير محاولة لاغتياله، وهدد بأن هذا الحادث لن يمر دون رد إذا لم تقم الأجهزة الأمنية اللبنانية باعتقال الفاعلين. وأوضح وهاب أن مسلحين أطلقوا النار على منزل شقيقته في بلدة كفر حيم بجبل لبنان أثناء زيارة عائلية كان يقوم بها. ومن جانبها، قالت مصادرُ أمنية لبنانية أن عناصر يُعتقد أنها موالية للحزب التقدمي الاشتراكي هي التي أطلقت الرصاص على المنزل قبل أن تتبادل إطلاق النار مع حرس وهاب، مما أسفر عن سقوط جريح، مضيفة أن قوات من الجيش انتشرت في المنطقة. ويأتي ذلك بعد ساعات من قيام جنبلاط بشن هجوم حاد على سوريا وحلفائها في لبنان، قائلا أن النظام السوري يبقى الخطر الأول والأخير على الحركة الاستقلالية اللبنانية، ومضيفا أن هذا الخطر قائم أكثر من أي وقت مضى، وجاء هذا الهجوم خلال كلمة لجنبلاط أمام اجتماع للجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه، وقد اعتبر أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مفصلية، "لأن انتصار قوى 14 مارس سيبقي القرار اللبناني مستقلا، أما خسارتهم فتعني انتكاسة كبيرة ستدخل لبنان مجددا في الفلك السوري"، وكان الزعيم الدرزي حذر الشهر الماضي مما سماه "عودة سوريا إلى لبنان في حال فوز حلفائها في الانتخابات النيابية"، علما بأنه دأب على مهاجمة النظام السوري منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قبل نحو خمسة أعوام.