تشهد مشاريع التحسين الحضري و تجديد قنوات المياه بشطايبي تأخرا فادحا في الإنجاز حيث تطرح طريقة انجازها الكثير من التساؤلات خاصة مع التدهور الفظيع و المتواصل للمحيط العمراني رغم الأموال الضخمة التي خصصتها الدولة لأكثر من 300 حي بولاية عنابة و التي فاقت 35 مليار سنتيم. وفي ذات السياق أبدى العديد من المنتخبين المحليين قلقا كبيرا إزاء التفاقم الخطير للوضعية المزرية التي تعيش على وقعها أحياء شطايبي التي لا تزال تتدهور مع تأخر العديد من المشاريع التي راح العديد منها ضحية سوء الإنجاز و في غياب قرارات ردعية من طرف الجهات المكلفة بمتابعة الأشغال و في هذا الإطار لا يزال مشروع التطهير بوسط المدينة رهين عدة نقائص و تحفظات، بعدما توقفت المقاولة المكلفة بالإنجاز عن مواصلة الأشغال منذ 5 سنوات دون أن تتم عملية إصلاح غرف المراقبة و وضع الأغطية الحديدية و كذا إعادة إنجاز البالوعات و حسب سكان المنطقة فإن التسربات العديدة للمياه ساهمت بشكل كبير في تأخر أشغال تعبيد الطرقات مما دفع بإحدى المقاولات المكلفة بذلك إلى نقل عتادها نحو الولايات المجاورة أما الاهتراء الفظيع لأغلب طرقات مدينة شطايبي يعرف هو الآخر تأخرا فادحا في ظل التماطل الممارس من طرف السلطات المحلية مما انجر عنه عواقب وخيمة على المواطن يحدث هذا في وقت تعرف فيه مختلف المشاريع نقائص و تجاوزات خطيرة بعد ما راحت ضحية دراسات تقنية هشة أثارت العديد من الانتقادات كما هو الأمر بالنسبة لعملية ربط و توصيل الكهرباء للتجمعات السكانية المحاذية لشطايبي و التي أهملت قبل أن يتفطن القائمون على ذلك للعملية و التي جاءت متأخرة و في الوقت الذي تم فيه إنجاز بعض الأرصفة و تبليطها بوسط المدينة فهي معرضة حاليا للتهديم من أجل إيصال قنوات المياه و حسب ممثل عن بلدية شطايبي فغن القنوات الرئيسية للمياه تم إنجازها بدون قنوات فرعية موضح للفجر ان الخطأ يتعلق بأشغال إنجاز قنوات صرف المياه القذرة و تجميع مياه الشتاء و التي تعطلت أشغالها رغم النقائص العديدة التي يعرفها المشروع الذي تحول إلى نقطة سوداء و عليه تبقى عملية إنجاز الأرصفة عبر أحياء شطايبي لا تدل على أي تحسين حضري رغم تبديد عشرات الملايير.