وقد اعتمد روتمان على صور الحرب والمظاهرات الاحتجاجية وحفلات الروك الصاخبة، والمسيرات الجنائزية في شوارع باريس، سابغون، واشنطن، مكسيكو وبراغ. روتمان حاول تصوير سنة 1968 على أنها سنة للأمل، والفرحة والنهوض. وبالمقابل سنة وصلت فيها عنجهية الإنسان إلى ذروتها، ووشحتها أوهام الإنسانية التي ضاعت في الطريق وفد تطرق المخرج إلى الأحداث التي رسمت معالم سنة 68 من مظاهرات مناهضة للشيوعية في تشيكوسلوفاكيا والاحتلال الأمريكي في الفيتنام واحتجاجات طلابية فيفرنسا وألمانيا وبريطانيا. كلها أحداث ضاقت بها 1968 بالإضافة إلى وفاة مارتين لوثر كينغ رمز الدفاع عن حقوق السود وروبرت كنيدي الذي حاول تحقيق حلم كينغ في المساواة بين البيض والسود. جدير بالذكر أن باترك روتمان مؤرخ وكاتب ومؤلف فرنسي له العديد من الأفلام الوثائقية، لعل أهمها والتي أثارت جدلا فيلمه، "العدو الحميم" الذي كان فيه تشويه للثورة الجزائرية رغم بعض الحقائق التي فضحت الاحتلال الفرنسي بالجزائر.