تحتضن قاعة "ابن زيدون" برياض الفتح في 13فيفري الجاري العرض الأول للفيلم الفرنسي "العدو الحميم " الذي أثار الكثير من ردود الفعل عند عرضه بفرنسا نهاية السنة الماضية ببسبب تناوله للفترة الاستعمارية لفرنسابالجزائر· وسيشهد العرض الأول للفيلم الذي يشرف على توزيعه بالجزائر مؤسسة "أم، دي، سيني " حضور كلّ من مخرجه فلورون سيني وأحد البطلين الرئيسيين للعمل "بنوا ماجيمال"، إلى جانب مجموعة الفنانين الجزائريين المشاركين في الفيلم على غرار سالم آيت علي بلقاسم، جيجي تركماني، كمال ولونيس مشان، حاسيب بوكلال وسعيد دبيان، باستثناء الوجه الفني الجزائري المعروف الذي كان من بين أهمّ أعضاء طاقم الفيلم في جزئه الجزائري "محمد فلاق"· يذكر أنّ الفيلم مقتبس من شريط وثائقي ل "باتريك روتمان"، تدور أحداثه سنة 1959في منطقة القبائل، حيث يضيق الجيش الفرنسي الخناق على المجاهدين بقرار من الجنرال "ديغول" الذي أقرّ التضييق على الثورة بعد توليه الجمهورية الخامسة في فرنسا· ويكتشف الجنود الفرنسيون الذين تمّ استدعاؤهم للحرب واقعا مختلفا وحربا قذرة يسيرها العسكري الدموي "دونياك"، فيجد هؤلاء الجنود أنّ العدو الحقيقي الذي يفترض عليهم محاربته موجود في ذواتهم· الفيلم الذي سيعرض عند السابعة مساء، أثار الكثير من الجدل بعد عرضه في فرنسا بسبب تناوله للمجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر والتي ظل مسكوتا عنها سينمائيا لسنوات طويلة، وشارك "عدو حميم" في العديد من المهرجانات من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير حيث فاز ب"الهرم الذهبي"·