تسببت معاكسة شاب لفتاة قاصر بمنطقة عين سينور، التابعة لبلدية المشروحة بسوق أهراس، مساء الأربعاء الماضي، في اندلاع شجار بين الشاب وشقيق الفتاة، سرعان ما انتقلت شرارته إلى أفراد عائلتي المتخاصمين لتتحول المنطقة إلى ساحة عراك جماعي، شارك فيه ما يربو عن 50 فردا من مختلف الأعمار. واستعملت فيه مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من عصي، هراوات، خناجر وتراشق بالحجارة، ما خلف مقتل شيخ في ال 65 من عمره، متأثرا بطعنة على مستوى البطن وإصابة عشرة أشخاص وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة.. اهتزت منطقة عين سينور الهادئة التابعة لبلدية المشروحة مساء أول أمس، على وقع شجار عروشي عنيف، وقع بين عائلتين أودى بحياة شخص وهو المدعو ''ح.م'' 65 سنة، فيما يقبع عدد آخر من الجرحى بين مستشفى سوق أهراس ومستشفى عنابة، حسب حالتهم الصحية، بعد أن نقلوا جميعا من طرف المواطنين على متن وسائل خاصة إلى العيادة متعددة الخدمات بالمشروحة لتلقي الإسعافات الأولية، كما حول القتيل إلى مصلحة حفظ الجثث لإخضاع جثته للتشريح بمستشفى سوق أهراس، الذي استقبل أيضا أربعة مصابين في حالة خطيرة، حول إثنان منهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بعنابة نظرا لتعقد وضعيتهما، حيث تعلق الأمر بابن القتيل الشاب ''ح.ق'' في العشرينيات من عمره، وهو المتسبب الرئيسي في هذا الشجار والذي أصيب بطعنة سكين على مستوى البطن، وكذا المسمى ''ك.ل'' حوالي 60 سنة، أصيب على مستوى الرأس بضربة عصا، وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة الإستعجالات بسوق أهراس قد عرفت اكتظاظا غير مسبوق، وعجت بأهالي العائلتين، حيث وصل عددهم قرابة ال 200 شخص، أثاروا فوضى عارمة داخل المستشفى.. بدورها فرقة الدرك الوطني لبلدية المشروحة فتحت تحقيقا موسعا من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذا الشجار، وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها ''النهار'' من مكان الواقعة، فإن السبب يعود إلى قيام الشاب ''ح.ق'' بمغازلة جارته القاصر 17 سنة، وطلب منها إعطاءه رقم هاتفها النقال، لكنها رفضت طلبه وراحت تشتمه وتنعته بأقبح العبارات البذيئة، الشيء الذي أثار سخطه وقام بصفعها، وفي تلك اللحظات شاهده أخوها الذي كان على مقربة منه والذي اتجه مباشرة نحوه ودخلا في شجار، وبتدخل بعض المواطنين تمت تهدئة النفوس، ولأن المنطقة ريفية ومعروفة بطابعها المحافظ، اعتبر أهل الفتاة الأمر مساسا بشرف عائلتهم، أين اتجهوا إلى العائلة الثانية وحدث ما حدث، ومن جهتها، أعلنت أمس عناصر الأمن، خاصة رجال الدرك حالة طوارئ بالمنطقة، وبالمقبرة تخوفا من انزلاق الوضع وتجدد الإشتباكات عقب تشييع جنازة الفقيد، وباشرت حسب مصدر عليم حملة اعتقالات مست 9 شبان من بينهم المتهم الرئيسي بقتل الشيخ ''ح.م''.