تتميز منازل حي واد الفران بوجودها في أعماق الأرض، مما ينجم عنه تشققات كبيرةو لاسيما على مستوى الأسقف المصنوعة من القرميد الأحمر، وهي الوضعية التي تثير حالة استنفار قصوى خلال فصل الحر، حيث يدق المواطنون ناقوس الخطر إزاء الوضعية التي باتت تتدهور من يوم لآخر نتيجة الشروخ والتصدعات الكبيرة التي تميز جدرانه الداخلية و الخارجية. وتتزايد نسبة الخطورة إذا علمنا أن "الحوش" متكون من طابقين، وأن الشرفات المطلة على ساحته الضيقة تآكلت بفعل الرطوبة، وما تفرزه تسربات قنوات صرف المياه القذرة المتصدعة عبر العديد من أجزائه. أما في الفترة الشتوية، فإن المياه تغمر السكنات وبالأخص في أسفل التجمع السكني بسبب انسداد البالوعات، وهي الفترة التي تعتبر بالنسبة للسكان جحيما حقيقيا. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أضحت سلامتهم الصحية معرضة لأخطار شتى أنواع الحشرات الضارة والجرذان التي غزت بيوتهم، ورغم الاتصالات المتكررة لهذه العائلات بالجهات المعنية إلا أنها لم تلق أي استجابة. وحسب الناقمين على وضعهم، فإنهم مع كل إعلان عن إنجاز سكنات اجتماعية يودعون ملفاتهم أملا في وضع حد للمرارة التي يكابدونها لكن في كل مرة تبوء محاولاتهم بالفشل. وفي هذا السياق يطالب سكان حي واد الفران بإيفاد لجنة تحقيق لمعاينة التجمع واتخاذ إجراءات عاجلة للترميم، قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه. و يتمنى المواطن أن لا يتلقى الوعود الفضفاضة التي تتكلم عن تهديم قريب للحي وترحيل سكانه إلى سكنات اجتماعية لائقة، حيث فقدوا كل ثقة في مسؤوليهم المحليين.