توفيت، ليلة أول أمس، سيدة في السبعينيات من عمرها تدعى (س.ر) وابنها (س.ج) البالغ 49 سنة، وهو صيدلي عاد من الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 10 أيام، بعد فترة غياب قاربت العشرين سنة، إثر استنشاقهما لغاز ثاني أكسيد الكربون الذي كان منبعثا من السخان المتواجد بغرفة النوم بمسكنهما الواقع بشارع شريف مندي بالمنظر الجميل وسط قسنطينة. وعثر عليهما من طرف الوالد الذي أسعفه الحظ بالمبيت بالغرفة المجاورة، وقد كانا جثتين هامدتين في حدود الساعة 8 و20 دقيقة من صباح أمس. عناصر الأمن، ولدى تلقيهم النبأ، تنقلوا إلى عين المكان بغرض فتح تحقيق. ولم تكشف المعاينات الأولية للشرطة العلمية سبب الوفاة الذي بقي مجهولا لساعات، قبل أن يحدد من خلال عملية التشريح ليتبين أن غاز ثاني أكسيد الكربون يقف وراء الفاجعة. وقد سجلنا أمس، خلال تنقلنا إلى مسكن الضحيتين، أجواء حزن وحسرة كبيرة في أوساط أهالي الضحيتين والجيران.