حلت بولاية النعامة، وفود من مختلف ولايات الوطن تمثل الزوايا على اختلاف الطرق المتبعة استجابة لدعوة الإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية الذي نشط يوما دراسيا بالتنسيق مع ولاية النعامة، حول شخصية الولي الصالح سيدي أحمد المجدوب.. كانت التظاهرة الثقافية ذات أبعاد فكرية وروحية للعلامة والولي الصالح سيدي أحمد المجدوب، المتعارف على مكانته وطنيا من خلال الوعدة السنوية التي يحيها أحفاده كل سنة منذ الحقبة الاستعمارية ولم يتخلفوا عنها، مهما كانت الأسباب والظروف، وتقوم على شكل ولائم وتواصل العائلات عن طريق الخطبة والزواج، إلى عدة أمور من خصال أهل المنطقة الظاهرة. لكن أهل الفكرة في الإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية سطروا إقامة اليوم الدراسي حول شخصية الرجل كانت من جانبها الروحي، وهذا ما تجلى من خلال كلمة الأمين الوطني للزوايا الجزائرية السيد بن شعلان محمود عمر، الذي تكلم عن البطانة الصالحة للرجل واعتبر أن الجانب الروحي للولي الصالح سيدي أحمد المجدوب هو في حد ذاته مجال كبير للأخذ منه وكتابة سيرته وتفصيل في كل الأمور التي كانت محاطة بالشخص، لاسيما أنه من أبرز الشخصيات التي عرفتها المنطقة في الجانب التصوف والزهد والورع، وكان له الفضل في تماسك العشيرة والقبائل نظرا لحنكته وأحكامه المستوحات من القرآن الكريم والسنة النبوية وعبر وقصص الأنباء والرسل والصحابة والتابعين. وقد بشر الأمين الوطني الحاضرين أن هناك تفكيرا عميقا وبشرى سارة في إقامة ملتقى دولي حول سيرة الولي الصالح عبد الجيلالي المعروف دوليا لاستنباط نفحات الشخص ثم ترك المجال للأساتذة الذين أوغلوا في شرح والولوج في سيرة الولي الصالح سيدي أحمد المجدوب بدءا بالأستاذ بن عمارة خليفة، الذي تحدث مطولا عن مسيرة الشيخ وآثاره وتطرق فيها للجانب الروحي والفكري الذي كان يصب له الشيخ. وبعد هذه المداخلة تطرق الأستاذ حفيان اليلود بمداخلة في آثار الشيخ المجدوب في الطريقة الشيخية، وهنا سرد منبع الشيخ من العلم والعلامة الذين اسلتقى منه الولي الصالح سيدي أحمد المجدوب علمه الغزير وأخلاقه الحميدة وزاد شوق المستمعين الأستاذ بلقاسم قدوري في مداخلة لصيقة بالموضوع هي بين افتتاح القران واختتامه التي كان لها صدى بدور الزوايا وأهميتها في ربط وشد وثاق المجتمع من التفكك مبرزا دور القرآن الكريم في تنوير المجتمع وعدم طمس هويته رغم عداء العدو لتفتتح مناقشة أثرت الموضوع وزادته شوقا لروح الفكر والسمو بالمناقشة في أمور الدين والدنيا لتغطية كل الجوانب من باب الحوار الفعال وفي الختام قرأت التوصيات التي جاءت على شكل نقاط من بينها تدوين وجمع المخطوطات الخاصة بالولي الصالح سيدي أحمد المجدوب، تدعيم برنامج فخامة رئيس الجمهورية فتح المجال أمام الإتحاد الوطني للزوايا، تدعيم قانون طالب القرآن ودار القرآن في كل بلدية، وتسمية أول دار بولاية النعامة باسم الولي الصالح سيدي أحمد المجدوب، وإقامة في مثل تاريخ اليوم الدراسي من كل سنة ملتقى في سيرة الرجل..