الوجه الذي ظهر به المطرب عبدو درياسة في حصة "البيت بيتك" التي تبثها قناة "المصرية" سهرة أول أمس وهي الحصة المشهورة في المشرق العربي بشكل لافت خاصة وأن تقديمها يسند لمنشط نجم يدعى ثامر أمين أبان مرة أخرى عقدة فنانينا ومحدودية ثقافتهم ورؤاهم البسيطة فنجل العملاق رابح درياسة الذي رفع الأغنية الجزائرية الى العنان وكان يسمع من المحيط الى الخليج أساء لوالده وحتى بلده ولم يرق الى المستوى المنتظر ليضيع فرصة سانحة قد تمنحه احتراما أكبر • عبدو وطيلة فترات الحصة التي راح يتحدث خلالها باللهجة المصرية وينطق الجيم على طريقة المصريين وحتى لما طلب منه تقديم أغنية على المباشر فضل أن يغني لأصالة السورية " علي جرى " وسط "خلبطة" وخلط في كلماتها ما أدى بالمنشط الى التدخل طالبا منه تأدية أغنية جزائرية لأنه يريد استضافة فنان جزائري بكل ما تحمله معنى كلمة جزائري ••والأخطر من ذلك أن عبدو وكفى قالها صراحة أنه يفكر بجدية في الإقامة نهائيا بمصر حتى يتعلم النطق السليم للهجة المصرية ومن ثمة ينتشر أكثر وفي رأيه أن النجاح الكبير لا يقتصر على الراي بل حتى أغاني محمد منير وحكيم تسمع في أوروبا•• عبدو درياسة الذي يبدو جليا ان التلفزيون الجزائري لأسباب نجهلها صنع منه نجما قد يخلف والده وذاك نراه من المستحيلات فشتان بين الثرى والثريا كما يقال أكد أنه من المغنيين والممثلين الذين لهم عقدة اللهجة المصرية بحثا عن مكانة تحت الضوء رغم أن الواقع الفني يبرز أن التألق ليس مرده بالضرورية النطق باللهجة المصرية والدليل تألق فنانين في المغرب والخليج العربيين بلهجاتهم كما أن الدراما السورية والتركية وحتى الكورية تغزو حاليا العالم بفنون مستلهمة من ثقافة شعوبها وحتى علماء اللسانيات العرب بما فيهم بعض المصريين أنفسهم يقرون أن اللهجة الجزائرية أقرب الى الفصحى العربية عن غيرها من اللهجات في مختلف الأقطار العربية••فقليلا من الحياء وكثيرا من الوطنية يا من تمثلون البلد خطأ في أغلب الأحيان ؟