سجل رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أسفه على ما آلت إليه الأنظمة العربية، والتي ما تزال تنتظر من الأممالمتحدة ومجلس الأمن وقف القصف وفك الحصار عن غزة، واصفا الموقف العربي الرسمي بموقف "العار"• وقال أنه سيسجله التاريخ، كما سيسجل أن هذه اللحظة تعتبر نهاية الأنظمة العربية الرسمية، وينبغي أن نفكر في بدائل جديدة"• وقدم الناطق الرسمي لحركة "حماس" الفلسطينية، الدكتور سامي أبو الزهري، المشارك في هذا التجمع، شهادات حية عن الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يريد القضاء على الوجدان الإسلامي الذي مازال يربط الفلسطينيين، من خلال القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية ومناضليها• وذكر أن الحركة خرّجت 5 آلاف حافظ للقران الكريم خلال سنة 2008 بغزة المحاصرة" ، مضيفا "إن إسرائيل استغلت ضعف الموقف العربي، وقامت في البداية بالحصار ثم شن حرب باستعمال طائرات ف 16 ، والتي لا تستعمل إلا في الحروب الدولية". وأكد في السياق ذاته أن "حركة حماس لن ترفع أبدا الراية البيضاء ولن تستسلم وستبقى صامدة ولن تعترف بإسرائيل"• من جهته، دعا أبو جرة سلطاني، في التجمع النسوي الذي نظمته أمانة المرأة وشؤون الأسرة لحركة مجتمع السلم أول أمس بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين تحت شعار "نساء الجزائر تفديك يا غزة "وحضرته مناضلات الحركة من مختلف ولايات الوطن، الضمير العالمي إلى أن يصحو من أجل وقف القصف الإسرائيلي على غزة• وأضاف أن الضمير الرسمي الإنساني مات وإن كان حيا فليعرب عن هذه الحياة في مجلس الأمن، داعيا إلى ضرورة تسارع الأنظمة العربية ومجلس الأمن لوقف هذا القصف وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية بدون شروط، لأنه إذا لم تسارع إلى ذلك "فإنه ستنتهي كل الشرعيات الدولية والقوانين التي كانوا يخدروننا بها"• ووجه رئيس حمس بهذه المناسبة رسالة عاجلة إلى الأحرار في العالم ترتكز على أمرين هامين، أولهما إيقاف المجزرة وثانيهما فتح المعابر، ثم بعد ذلك معالجة التسويات الداخلية وباقي القضايا الأخرى• وفي نهاية التجمع التضامني، أصدرت الأمانة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة لحركة مجتمع السلم بيانا نددت فيه ب"الصمت العربي والتواطؤ الدولي، ودعت منظمات حقوق الإنسان في العالم إلى التحرك لحماية أرواح الأبرياء في غزة بإيقاف هذه الغارة الهمجية، كما طالبت بتضافر الجهود لتقديم العون والمساعدات للشعب الفلسطيني، وناشدت الدولة الجزائرية لتكثيف الجهود أكثر لتجسيد شعارنا الخالد"نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"• وبهذه المناسبة نظمت حركة مجتمع السلم حملة للتبرع بالدم وجمع المساعدات المادية• زوجة الشهيد الرنتيسي تشارك في التجمع النسوي الحصار المفروض على غزة والعدوان المسلط على شعبها لم يمنع المناضلة الفلسطينية زوجة الشهيد الرنتيسي من إلقاء كلمتها بالمناسبة ومشاركة نساء الجزائر في التجمع النسوي التضامني الذي أقامته حركة مجتمع السلم أول أمس، وذلك في اتصال هاتفي، نددت فيه بالتواطؤ العربي والعالمي مع الكيان الصهيوني، مؤكدة أنه آن الأوان لكي يقف النساء و الرجال الأحرار وقفة حقيقية وصادقة مع الشعب الفلسطيني، وحيت نساء الجزائر بهذه الوقفة التضامنية، داعية إلى المزيد، لأن أهل غزة، تضيف أم أحمد:" في حالة كارثية، فقد دمرها الكيان الصهيوني عن كاملها ولم يستثن فيها مسجدا أو مركزا للهلال الأحمر أو الإسعاف أومستشفى•••"