نظمت حركة مجتمع السلم بالبليدة، وقفة تضامنية مع غزة المحاصرة والمحتلة، وذلك بحضور الناطق الرسمي باسم حماس الفلسطينيةبالجزائر وكذا رئيس الحركة بالجزائر أبو جرة سلطاني، وهذا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والتواطؤ العربي والدولي المشارك بصمته في هذه المحرقة التي تتعرض لها فلسطين، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة عرفت إقبالا شعبيا كبيرا من المواطنين بمختلف الشرائح، معبرين عن التفافهم حول القضية الفلسطينية، مرددين شعارات تحمل تنديدهم لما يحدث في غزة، ومن الشعارات: (افتحوا الحدود سنشرب دم اليهود)، (يا للعار، باعوا غزة بالدولار)... ومن جهته، الدكتور سامي أبو زهري ممثل حماس، أشاد بموقف الجزائر إزاء القضية الفلسطينية، وأن الجزائر كانت بجنبها وفي كل أشواطها، وهي مستعدة دائما لاحتضانها. وعن موقف الدول العربية، قال بأن خروجها للتنديد هو دعم للمقاومة. وأن خيار الشعوب هو المقاومة وعلى الحكومات أن تستجيب لخيار شعبها وأمتها، وعليه، فالشعوب تريد حكاما يلتحمون مع اتجاه قضايا الأمة وحماية كرامتها، وأضاف بأنهم يدعون كل الحكومات العربية لتقف إلى جانب فلسطين والمقاومة، وألا تتخذ الموقف الآخر وتحترم خيارات شعوبها، إذ يجب على الأطراف أن تتحرك وهناك أطراف اتخذت الموقف الصحيح وعبرت عن ذلك وهناك أطراف لا تزال مرتبكة وعليها أن تعيد مراجعة حساباتها. وعن القمة العربية، صرح أبو زهري لوسائل الإعلام المحلية، بأنه مع عقد هذه القمة، وعبر عن أمله في أن تؤتي هذه القمة ثمارها على القضية، لأننا عاجزون عن عقد هذه القمة، ولكن إلى حين تحقيق ذلك، لا بد من أدوات ضابطة لوقف هذه الحرب وهذه الدماء، كما يجب أيضا أن ترفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي، هذا الأخير الذي يعطي للاحتلال مزيدا من الوقت للاستمرار في جريمته، إذ لا داعي للتستر وعلى المجلس أن يتخذ الموقف الصحيح، وفي المقابل لا يعقل أن نذهب إلى مجلس الأمن لنطالب الاحتلال بأن يفتح المعابر على غزة بينما نحن نغلق معابرنا العربية على غزة، كما لا يعقل أيضا أن تدعو الاحتلال إلى وقف العدوان على فلسطين وهو العدو بذاته، فالعدو لا يدعى ولا يناشد بل يضغط عليه ويواجه وهذا يتحقق بوسائل كثيرة كغلق السفارات وطرد السفراء وإنهاء العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل وكذا الإعلان عن إنهاء الحصار على غزة من خلال فتح معبر رفح، بالاضافة إلى قرارات سياسية أخرى، إذ أن المشكلة لا تكمن في عدم وجود أدوات أو وسائل بل المشكلة في عدم وجود إرادات. وعن موقف الجزائر من أحداث غزة، صرح ممثل حمس بالجزائر أبو جرة سلطاني، بأن الجزائر ما تزال تدعو إلى قمة عربية جادة لنأخذ مواقف جادة، من جدية هذه المواقف أن يرفع الحصار كلية وأن يراجع الأمر فيما يتعلق بالتطبيع مع بني إسرائيل في مسألة السلام، بالاضافة إلى ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية وتشكيل جبهة واحدة، وأضاف نفس المتحدث بأن إعانات الجزائر المادية والطبية أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا على إطلاق الدفعة الأولى منها وكان الدكتور سامي أبو زهري حاضرا هناك، إذ قام فخامة الرئيس بفتح جسر جوي قصد وصول هذه الإعانات وكذا الطاقم الطبي وفرق الحماية المدنية للمساهمة في إغاثة غزة جراء المجزرة التي تعرضت إليها. وفي سياق آخر، شدد أبو زهري في كلمته التي ألقاها من البليدة بأن المقاومة الفلسطينية في القطاع لن تنكسر ولن تخضع للإملاءات والقرارات الخارجية، ودعا في الوقت ذاته كل الجزائريين حكومة وشعبا إلى الإستمرار في دعم فلسطين. ------------------------------------------------------------------------