دعا حزب جبهة التحرير الوطني الى تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني مساء الأحد المقبل، لدعم صموده تجاه ''الابادة الجماعية'' التي يتعرض لها على يد الاحتلال الاسرائيلي. وأوضح بيان للحزب أن هذه الوقفة التي ستنظم على الساعة الرابعة مساء من يوم غد الأحد أمام دار الشعب (ساحة أول ماي) تأتي للاعلان و''بصوت واحد قوي'' يجمع مختلف التنظيمات الشعبية وممثلي المجتمع المدني عن ''دعم'' صمود سكان غزة ودعوة كل الأحرار في العالم للتحرك من أجل ''ايقاف حمام الدم والمجزرة'' التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني. واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن ''السكوت (...) و الصمت و الركون الى الخلافات مؤامرة و الخنوع للقوى التي لا تهزها أنهار الدم في فلسطين مشاركة في الجريمة''، مؤكدا أن مواقف الادانة والتنديد الصادرة عن المجالس العربية والدولية و المؤسسات ذات العلاقة ''أسلوب تجاوزته الأحداث بحيث لم يعد ورقة التوت التي يتستر وراءها المتخاذلون''. وأمام هذه ''الابادة الجماعية'' و الجرائم التي ''لا يمكن لها إلا أن تصنف في خانة الجرائم ضد الانسانية''، دعا البيان العرب والشرعية الدولية الى انقاذ الشعب الفلسطيني من هذه ''المحرقة الجديدة'' التي يسخر فيها الاحتلال الصهيوني الطائرات و البوارج الحربية لضرب المدنيين العزل ويستعمل كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا من قنابل عنقودية وقنابل ذكية. سلطاني: المقاومة لن تستسلم دعا رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني الخميس بالجزائر العاصمة، الضمير الانساني في العالم الى أن يصحو من أجل وقف القصف الاسرائيلي على غزة. وأكد السيد سلطاني في تجمع لمناضلات الحركة تضامنا مع سكان غزة نظم بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين على ضرورة أن تسارع الانظمة العربية ومجلس الامن للامم المتحدة لوقف هذا القصف وفتح المعابر لوصول المساعدات الانسانية بدون شرط الى قطاع غزة. كما طالب رئيس الحركة، الفصائل الفلسطينية بنبذ الخلافات وتوحيد صفوفها من أجل القضية الفلسطينية. وأدلى من جهته الناطق الرسمي لحركة حماس الفلسطينية الدكتور سامي ابو زهري الذي شارك في هذا التجمع بشهادات حية عن الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل ضد حقوق الانسان الفلسطيني والشرعية الدولية، مؤكدا بأن الكيان الصهيوني يريد القضاء على المقاومة الفلسطينية ومناضلي الحركة. وأضاف أن اسرائيل استغلت ضعف الموقف العربي وقامت في البداية بالحصار، ثم بشن حرب باستعمال طائرات أف ,16 مؤكدا أن ''حركة حماس لن ترفع أبدا الراية البيضاء ولن تستسلم وستبقى صامدة ولن تعترف باسرائيل''. وللاشارة، أصدرت الأمانة الوطنية للمرأة وشؤون الاسرة لحركة مجتمع السلم بمناسبة هذا التجمع التضامني بيانا نددت فيه ب ''الصمت العربي والتواطؤ الدولي'' داعية كافة منظمات حقوق الانسان في العالم الى التحرك لحماية أرواح الأبرياء في غزة وبقية الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما طالبت الحركة بتظافر الجهود لتقديم العون والمساعدات للشعب الفلسطيني والتضامن مع سكان غزة المحاصرين. ويذكر ان حركة مجتمع السلم نظمت بمناسبة هذا التجمع حملة للتبرع بالدم لفائدة سكان غزة. حركتا الإصلاح والنهضة دعوة إلى الإلتفاف حول المقاومة في وقفة تضامنية بادرت بها كل من حركتي النهضة والاصلاح واحتضنها المركز الثقافي للمجاهد، طالب ممثلو هذه الاحزاب والمنظمات الدول العربية مساعدة مواطني قطاع غزة بداية بفتح المعابر وامدادهم بالغذاء والأدوية. كما دعوا الامة العربية الى الالتفاف حول المقاومة كخيار استراتيجي يحفظ وجودها وكرامتها و كذا توحيد موقف الدول العربية لوقف العدوان الاسرائيلي ضد غزة و جعل القضية الفلسطينية ضمن اولى أولوياتها . واعتبر الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي في تدخله ما يحصل في غزة مخططا صهيونيا تم بتآمر دولي وبتواطئ بعض الانظمة العربية. وبعد أن أشار الى أن حزبه ''غير راض عما خرج به اجتماع جامعة الدول العربية'' يوم الاربعاء شدد على أن ما يحدث في غزة ''لا يمكن السكوت عليه''. أما رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الرحمان شيبان، فأكد من جهته، أنه على العرب ''ليس فقط التضامن بالكلام والشعارات بل بالفعل والموقف''. وأضاف في هذا الصدد، أنه لا عذر للأمة العربية والاسلامية إذا تخاذلت لأنها كما قال تتوفر على الامكانيات المادية والبشرية. وأشار الى أن بعض الحكام العرب يتذرعون لتبرير موقفهم باتفاقية ,2005 معربا عن رفضه أن تكون هناك ''أي اتفاقية مع قوم لا يحترمون أي اتفاق''. و بدوره تدخل رئيس حركة الاصلاح الوطني السيد محمد بولحية لينتقد صمت بعض الانظمة العربية، مضيفا ان غزة ''لا تحتاج فقط للغذاء والأدوية بل السلاح أيضا''. ومن جهته، تطرق ممثل مؤسسة القدس العالمية التي يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي الى استشهاد نزار ريان و هو أحد ابرز قياديي حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس يوم الخميس الماضي رفقة تسعة من أفراد أسرته. وقال مخاطبا الكيان الصهيوني انه ''ما لم يتحقق بالحصار الاقتصادي و السياسي لن يتحقق بهذا العدوان''. وعبر الامين العام لحزب العمال الاشتراكي السيد شوقي صالحي عن استنكاره لسكوت من اسماهم ''دعاة الديمقراطية و الحضارة و معارضي الجرائم ضد الانسانية'' في العالم لعدم اعتبارهم اسرائيل ''دولة عنصرية رغم كونها كذلك''. ودعا الى ضرورة تشكيل ''جبهة واسعة للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني''.