أكد حسين بلوط، نهاية الاسبوع الفارط، وخلال الندوة الصحفية التي نظمها الاتحاد العام للتجار والحرفيين بمقره المركزي بالعاصمة، أن الثروة السمكية أصبحت في خطر جراء تنامي التلوث على مستوى البحر الذي تسبب فيه عدم احترام قوانين تفريغ النفايات في ظل غياب الرقابة من طرف السلطات المختصة، مؤكدا أن 250 وحدة صناعية تصب نفايتها في واد الحراش بالعاصمة والذي يصب بدوره في البحر، خاصة أثناء سوء الأحوال الجوية، وهو شأن الوديان الأخرى على غرار واد سيبوس بعنابة• في ظل غياب محطات تصفية المياه الملوثة، رغم أن القانون يؤكد انه يستلزم إنشاء محطة لكل 100 الف ساكن• إضافة الى المياه الساخنة التي تصب في البحر من قبل كبريات المؤسسات العمومية• بالإضافة إلى 120 ألف باخرة أجنبية تمر على الجزائر سنويا، والتي تصب كل نفاياتها في الميناء حسب المتحدث، مصرحا أن لترا من الزيت في قاع البحر يلوث مساحة تعادل ملعب كرة قدم، ناهيك عن استخدام المتفجرات أثناء الصيد، حيث يصل مفعولها إلى حد 5 كيلومترات من مساحة البحر والذي ينجم عنها موت المنطقة لمدة 40 سنة• من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، أن هذه العوامل تحول دون الاستفادة من 600 نوع من الحشائش النباتية الضرورية لغذاء الانسان، والتي تعوض بطحالب قاتلة تتكاثر بسرعة فائقة بالمناطق المتلوثة، مع العلم أن هذه النبتة ظهرت لأول مرة في موناكو لتغطي سنة 2004 مساحة 5000 هكتار في البحر الابيض المتوسط، وهو ما يستدعي حسبه توحيد الجهود للحد من تكاثرها وإنقاص الثروة الحية الموجودة تحت قاع البحر• هذا وتوقع حسين بلوط، أنه إذا ما استمرت هذه الأوضاع على حالها فإنه في سنة2060 سيتحول البحر الأبيض المتوسط إلى بحر ميت• كما تم التطرق إلى البناء الفوضوي على حدود شواطئ البحر دون احترام مسافة300 متر، وموضوع نهب الرمال والمرجان التي تسوق للأجانب مقابل 800 أورو، طالبا الإسراع في إعداد شرطة البحار، والتي ستكون مكملة لعمل حراس السواحل• حسين بلوط يدعو إلى تعميم إنشاء المسمكات دعا رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري إلى تعميم إنشاء مسمكات على التراب الوطني، وأن تكون من ضمن الأولويات على غرار مشروع 100 محل لكل بلدية ومشروع مليون سكن، طالبا من السلطات المحلية تعزيز مراقبة الصيادين لضمان احترام شروط النظافة، والحد من تجاوزات بيع الأسماك• كما أكد المتحدث على ضرورة تحسين الوسائل المستخدمة للصيد التي مازالت تعتمد على الطرق التقليدية•. منددا باستعمال الصناديق الخشبية التي تحوي كميات هائلة من الميكروبات، رغم أن الجزائر من الدول الأولى المنتجة لمادة البلاستيك•