أكد رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، أن الجزائر خسرت ملايين من الأورو المقتطعة من رواتب العمال المغتربين والأوروبين وذلك لغياب جهة رسمية تدافع وتتحدث باسم الجالية الجزائريةبإسبانيا. وأضاف نور الدين بلمداح في حديثه ل "الفجر" أن جميع الجاليات استفادت من أموال الجزائريين المقيمين بصفة شرعية في مشاريع تنموية لصالح بلدانها الأصلية، حسب ما تنص عليه القوانين الإسبانية التي تقدم هذه المساعدات بعد عرض ملف كامل للمشروع الجاري التحضير له والذي يوجه لصالح المشاريع الإنسانية في البلد الأم للجالية. وإنه لغياب أي جمعية رسمية مهتمة بالمغتربين الجزائريين وكذا عدم تفطن الجزائريين المقيمين، جعل الكل يستفيد من هذه الأموال الجزائرية إلى غاية 2003 والتي قدرت بالملايين لوجود حوالي 70 ألف جزائري مقيمون بصفة شرعية بإسبانيا - يضيف المتحدث - وذكر رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين أن نسبة هذه الاقتطاعات تتغير في كل مرة وتتراوح مابين 0.1 و0.7 بالمائة وهي تعتبر كبيرة بالنظر لعدد المقيمين تقتطعها السلطات الإسبانية من أجور جميع العمال المؤمنين وهذا ماجعلنا نؤسس الفيدرالية بعد اتحاد حوالي 40 جمعية جزائرية في إسبانيا للإستفادة من هذه الأموال لصالح بلدنا الجزائر. ووصلت الملفات المقدمة للسلطات الإسبانية للاستفادة من هذه الأموال إلى 4 ملفات إنسانية لصالح جمعيات الطفولة والمعاقين. وعبر نور الدين بلمداح عن تضامن الجزائريين في إسبانيا مع إخوانهم الفلسطينيين وما يحدث في غزة من إرهاب إسرائيلي في حق الأبرياء وأن الفيدرالية الأروبية لجمعيات الجزائريين أقامت تجمعا شعبيا ضخما شاركت فيه عدة وجوه سياسية وفنية ومختلف الجمعيات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى المواطنين الإسبان والجاليات المقيمة، تتقدمهم الجالية الجزائرية. وقد وصفت الصحافة الإسبانية هذا التجمع بثاني أكبر تجمع تعرفه إسبانيا، يضيف نور الدين بلمداح والذي نظم بمدينة بالما دي مايوركا الاسبانية، تنديدا بالذي يحدث في غزة.