أكد نور الدين بلمداح، رئيس الفيدرالية الأروبية لجمعيات الجزائريين، أمس، أن الفدرالية وقنصلية الجزائر بمدريد قررتا رفع دعوى قضائية ضد إمام مقيم بإسبانيا تحدث عن عزم السلطات الإسبانية حرق 600 جثة لحرافة جزائريين• كما أن الإمام متهم في قضية اختلاس أموال جمعتها اللجنة المكلفة بتسيير مسجد "توديلا" بإسبانيا، نافيا أن تكون السلطات الإسبانية قد فكرت في حرق الجثث، ومؤكدا على أن هناك قوانين تنظم مثل هذه الأمور• أشار رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، في تصريح ل"الفجر"، إلى أنه تم إعلام وزارة التضامن الوطني بالقضية وتحذيرها من التعامل مع هذا الإمام المزعوم، الذي ادعى تمثيله للجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا وصرح بمعلومات لا أساس لها من الصحة، وذلك من خلال تعامله مع "جمعية مفقودي البحر" بوهران• وأوضح رئيس الفيدرالية الأروبية لجمعيات الجزائريين أن وزارة التضامن الوطني المكلفة بموضوع الحرافة الجزائريين تتعامل مع الفيدرالية في هذا الملف من خلال اتفاق مبرم بين الطرفين منذ مدة، مؤكدا أنه يسير نحو الانفراج بعد التجاوب الكبير الذي أبدته السلطات العليا وعبرت عن نية صادقة في معالجته، بعد أن بدأته الوزارة بتقديم رقم أخضر وعدة أرقام هاتفية أخرى لفائدة العائلات التي لها صلة بهذا الملف، التي فقدت أحد أفرادها أو ذويها• وأضاف المتحدث أن ملف الحرافة أصبح يستغله بعض الأشخاص لتحقيق أغراضهم، وذلك لحساسيته في التأثير على العائلات المنشغلة به، إلى درجة أصبح كل من هب ودب يتحدث باسم الحرافة المفقودين، وأصبح عدد الجمعيات يتضاعف بسرعة، ما جعل نور الدين بلمداح يحذر العائلات من التعامل مع القضية خارج إطار وزارة التضامن الوطني التي أصبحت تتكفل بالموضوع من كل جوانبه، التي التزمت بتقديم جميع مساعداتها، مشيرا إلى اللقاء الأخير الذي عقده الوزير جمال ولد عباس مع سفيري كل من إسبانيا وإيطاليا بالجزائر، ومناقشة هذا الملف الذي أصبح يشغل الجميع• ونفى رئيس الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين وجود عدد الجثث المذكور، محملا الإمام المقيم بإسبانيا المسؤولية كاملة، وقال إن المعني أصبح بطالا بعد طرده من قبل لجنة تسيير مسجد "توديلا" بإسبانيا، التي اتهمته باختلاس أموال المتبرعين، واعتبر تصريحاته مناورة للالتفاف على المشكلة من خلال تضخيم العدد ودفع العائلات إلى المزيد من التحسر على أبنائها• وقال في هذاالسياق "إن العدد مبالغ فيه، والفيدرالية تقوم بواجبها مع السلطات الإسبانية وتحت إشراف وزارة التضامن الوطني، وأن الأمور تسير بسرعة كبيرة لحل مشاكل الحرافة الجزائريين على تنوعها"• وطمأن نور الدين بلمداح العائلات التي فقدت ذويها في رحلات الموت من جهة، والحرافة المحتجزين في مراكز العبور من جهة أخرى، مشيرا إلى وجود إجراءات ستصدر خلال الأيام القادمة، وصفها بالمهمة، من خلال عدة تدابير ستقدم عليها وزارة التضامن الوطني لإنهاء هذا الملف الذي عانى منه الجميع•