ينظر مجلس قضاء العاصمة اليوم في قضية أخرى يذكر فيها اسم ( عماري صايفي) المكنى (عبد الرزاق البارا) القيادي السابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث ستفتح جنايات العاصمة ملف أربعة متهمين يعتبرون من شركائه في عملية اختطاف السياح الأوروبين من صحراء الجزائر في سنة 2003 معظمهم ألمانيين• وتعد هذه ثاني قضية يأتي فيها اسم عبدالرزاق البارا خلال هذه الدورة الجنائية، ولكن ليس كمتهم، بعد تلك التي تم مؤخرا تأجيلها بسبب انسحاب دفاع المتهم الذي طالب بضرورة حضور وامتثال "البارا" أمام هيئة المحكمة للإدلاء بشهادته• ويشير ملف قضية الحال بأن كل من ن. عطية، ق. عبد المجيد، ب. بن عاليا، ب. عبد الباسط، كانوا على صلة قريبة ب " عبد الرزاق البارا"، إذ كشف المتهم الرئيسي كيفية الهجوم على سجن لامباز بباتنة بتواطؤ من طرف حارسين اثنين سهلا المهمة من خلال خطة محكمة، تمكنت على إثرها المجموعة المسلحة من تهريب 1200 سجين والإستيلاء على كمية معتبرة من مختلف أصناف الأسلحة وقنابل مسيلة للدموع، كما كشف ذات المتهم أنه تم توزيع هؤلاء المساجين بعد عملية تهريبهم إلى مناطق مختلفة في جبال باتنة، ثم قسموا إلى خمسة مجموعات والتمركز بجبال "أوستيلي" تجنبا لضربات قوات الجيش• في حين أفاد المتهم الآخر في القضية أن معقلهم كان يستعمل كمركز لإيواء وعبور المساجين الفارين من سجن تازولت ليتم بعد ذلك تحويلهم لمناطق نشأتهم، وكشف أنه لاحظ أثناء تواجده ضمن الجماعات المسلحة في منتصف التسعينيات وجود خلافات بين نبيل صحراوي أمير المنطقة وبين أمراء سرايا بسبب تطبيقه للتعليمات الصادرة عن الأمير الوطني للجماعة المسلحة عنتر زوابري، وبالتحديد بعد صدور البيان المتعلق بالسفر الطويل، وأسفر عن هذه الخلافات حسب ذات المتهم عقد مؤتمر وطني تمخض عنه تكوين الجماعة السلفية للدعوة والقتال وتعيين رؤوس جديدة على هذا التنظيم وتنحية رؤوس أخرى• وبعد تطرق المتهمين لبعض العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن والإستيلاء على سيارات رباعية الدفع وبيعها، كشف ملف الضبطية القضائية بناءا على إفادات أحد المتابعين في القضية، عن سعي عماري صايفي لشراء صواريخ بعيدة المدى متطورة، إلا أنه وقعوا بعد دخولهم التراب التشادي في اشتباكات مع وحدات الجيش التشادي، أسفرت في اليوم الموالي على إيقافهم • ويصرح المتهم " ق. عبد المجيد" أثناء التحقيق معه أنه تم اختطاف 32 سائحا أوروبيا من صحراء الجز ائر بمحض الصدفة، ولم يتم التخطيط للعملية. قرر"البارا" بعد تحرير 16 رهينة من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي ، الفرار الى التراب المالي برفقة باقي المحتجزين بواسطة شاحنة، دخل عقبها في إتصالات مع السلطات الألمانية، أسفرت عن إطلاق الرعايا الأجانب مقابل فدية قدرت ب 05 مليون أورو دفعتها السلطات الألمانية لعبد الرزاق البارا نقدا، استعملت في شراء أسلحة (أزيد من 600 قطعة سلاح، مدافع هاون، رشاشات ثقيلة، قاذفات، صواريخ، رشاشات)• للإشارة فقد تمكنت المعارضة التشادية من محاصرة "عبد الرزاق البارا" بجبال تبستي بالتشاد، وألقت عليه القبض برفقة المدعو" أبو عقبة" وسلمته فيما بعد لليبيا التي قدمته للجزائر•