استغل الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة، انعقاد الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية الجزائرية، ليفرغ ما في جعبته بعدما سماه بالمناوشات التي ميزت الفترة ما قبل انعقاد الجمعية العامة للكوا، خاصة فيما يتعلق بالمرسوم 405 / 05 الذي أسال الكثير من الحبر واعتبره البعض عائقا في وجه الرياضة الجزائرية• "أفهم كليا ردود الأفعال، لكن على الجميع أيضا أن يفهم الإطار الذي يمز البلاد منذ 99 والذي يستدعي إعادة بناء وهو ما يعني أن المرسوم السابق هو نتاج فترة معينة" قال جيار الذي أضاف بأن وقت الغش مضى وفات وأن هذا المرسوم لا يدعو إلى الاقصاء مثلما يعتقد البعض، داعيا إلى ضرورة الحوار والنقاش، حيث أوضح بأنه مستعد بعد استكمال تحديد الهيئات الاتحادية لفتح نقاش حول المرسوم بكل بنوده وليس المادة 11 استثناء، واشترط أن تتوفر لذلك الظروف الملائمة حتى نتمكن من تعديل قانون أو مرسوم• فالحلول لا تنبع من الإدارات وإنما من الميدان• النقاشات قد تكون بعد الرئاسيات اعتبر الهامشي جيار أن المرسوم 405 / 05 هو مرحلة انتقالية وهو ما يستدعي تجاوز كل المشاكل الحالية وبعدها لكل حادث حديث على حد قول الوزير الذي أكد أن الرياضة الجزائرية ستعرف انطلاقة حقيقية بعد رئاسيات 2009 وطبعا تكون كل الاتحاديات قد انهت تجديد هياكلها• كما تطرق الوزير إلى قضية تمثيل الخبراء في الجمعيات العمومية للاتحاديات الرياضية، معتبرا أن هؤلاء لم يكونوا مصدر مشاكل كما عهدهم البعض ويمضون عهدتهم دون تقديم أي تقرير مكتوب لا للوزارة ولا للاتحادية• كما أظهر جيار غضبه تجاه ممثلي الجزائر لدى الهيئات الدولية الذين لا يقدمون أي تقرير عن عملهم للوصاية، مشيرا إلى حدوث العكس في دول أخرى، ولم يستصغ وزير الشباب والرياضة الطرق التي أضحى يستعملها البعض للوصول إلى مآربه من ذلك أن رسالة وصلت الوزارة منذ فترة تحمل عبارة "العودة للمرسل" من هيئة لم يرد ذكرها، حيث فضل الاستشهاد بهذا المثال ليظهر للجميع بأن هيئته على علم بما يحدث• الدولة ليست "عدوا" للرياضة الجزائرية دافع جيار عن دعم الدولة للرياضة الجزائرية من خلال الاموال التي تقدمها لمختلف الهيئات الرياضية وكذا من خلال الاستراتيجية التي تعدها لتطوير القطاع•• وأضاف بأن الجزائر تحترم المنظومة الرياضية الدولية في إشارة منه للذين يهددون باللجوء إلى الهيئات الرياضية خارج الوطن للضغط على السلطات، معتبرا بأن حل المشاكل يتم بين الجزائريين وداخل الوطن ولا يمكن لهيئة خارجية القيام بذلك وكرر على مسمع أعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية أن الاقصاء مصطلح غير وارد في قاموس الوصاية•