هيمنت تطورات العدوان الإسرائيلي على سكان غزة، أمس، على أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم المنعقدة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، فيما تم تأجيل النقاش بخصوص الصلح بين فرقاء الحركة إلى وقت لاحق، خاصة مع غياب المجموعة المعارضة لرئيس الحزب، عن وقائع الافتتاح، بينما يرتقب التحاقها في اليوم الثاني. وتشرع لجان تنظيمية في دراسة حالات الخلاف والتصدع داخل الحركة. وقد ندد أبو جرة سلطاني، في مداخلته، بالعدوان الإسرائيلي وتجاهله لكل القرارات الدولية ومساعي حلحلة الوضع رحمة بالسكان المدنيين العزل المحاصرين، معتبرا موقف الجزائر مشرفا، وأكد أن موقف رئيس الجمهورية في قمة الدوحة المقررة الجمعة المقبل سيكون في مستوى الحدث، ومن شأنه تقديم اقتراحات لوقف المجزرة الني تحدث على الأراضي الفلسطينية. وقال رئيس الحركة قبيل بداية الأشغال إن لقاء الدوحة من المفروض أن يركز على نقطتين، الأولى تجميد المبادرة العربية للسلام، والمعلنة في قمة بيروت، والثانية تبنّي قرارات سياسية فيها جزء عسكري، لأنه لا يعقل أن تشحن أمريكا الأطنان من الأسلحة لإسرائيل وتقف الدول العربية موقف المتفرج. وتوقع أبو جرة فشل المشاريع التي خططت لها الإدارة الصهيونية وبعض الحكام العرب، قال "إن المقاومة الفلسطينية ستنتصر، لكن عليها تقديم الشهداء". وأفادت مصادر من الحركة بأن "لقاء المجلس الشوري سيكون فرصة للتطرق إلى العدوان الإسرائيلي على غزة بإسهاب من طرف الأعضاء، ومنه ربما الخروج بلائحة نهائية تقترح مبادرة وطنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة". وأضافت بأنه سوف لن تفوت الفرصة لإعادة النظر في موضوع الصلح والتدابير التي اقترحتها اللجنة المكلفة بهذه المهمة خلال الدورة الأخيرة، والتي تحدثت عن توصلها إلى نتائج جد إيجابية من شأنها حل الخلاف القائم على مستوى قيادة وهياكل الحركة.