قرر مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، المنعقد نهاية الأسبوع، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة تقديم تاريخ عقد المؤتمر الرابع للحزب إلى نهاية مارس القادم، بعد أن كان مقررا شهر أوت، فيما عادت رئاسة لجنة التحضير إلى النائب السابق عن ولاية بومرداس نصر الدين سالم الشريف الذي شغل منصب مسؤول التنظيم في عهد الراحل نحناح. تواصلت إلى غاية وقت متأخر من نهار أمس، عملية انتخاب الأعضاء الأربعة عشر للجنة تحضير المؤتمر الرابع لحركة "حمس" بعد حدوث توافق على أحد المقربين من رئيس الحركة الراحل محفوظ نحناح لرئاسة اللجنة وهو النائب السابق عن ولاية بومرداس نصر الدين سالم شريف، والذي كان يشغل منصب مسؤول التنظيم في الحركة وغادره في عهد الرئيس الحالي للحزب أبوجرة سلطاني، وهو أيضا من القيادات المشهود لها بالوفاء للخط السياسي للحزب. كما أن أهم قرار خرجت به دورة مجلس الشورى الوطني للحركة والتي وصفت بأنها "دورة المؤتمر" هو الاتفاق على تقديم تاريخ عقد المؤتمر إلى نهاية شهر مارس، بدلا من شهر أوت، كما كان مقررا في السابق، وأرجع الناطق الرسمي باسم الحزب محمد جمعة هذا القرار إلى "حصول إجماع بين أعضاء المجلس على ضرورة التسريع بعقد المؤتمر والفراغ بصفة نهائية من هذه القضية"، وهي إشارة منه إلى وجود أحداث سياسية هامة خلال العام الجاري، كما وصفها أبوجرة سلطاني في كلمته الافتتاحية للدورة عندما قال إن سنة 2008 "هي سنة الرهانات المصيرية بالنسبة للجزائر"، دون أن يذكر هذه الرهانات وهي بالدرجة الأولى بداية العد التنازلي لرئاسيات 2009، ومسألة تعديل الدستور والعهدة الثالثة لرئيس الجمهورية والتي ينادي بها الافلان وعدة منظمات. وبشأن هذه القضايا المطروحة في الساحة السياسية قال جمعة إنها لم تحظ بالاهتمام الكبير من قبل أعضاء المجلس الشوري، رغم تناولها بالنقاش في هذه الدورة "لأنه لا يوجد شيء رسمي بخصوص ملفي تعديل الدستور والعهدة الثالثة"، على حد تعبير مسؤول الإعلام في الحركة عبد الرزاق بوالقمح