وأشار الناطق الرسمي للحزب، سعيد بوحجة، ل "الفجر"، إلى أن اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب سيكون مباشرة بعد يوم أو اثنين من إعلان الرئيس رسميا عن نية الترشح، دون أن يحدد بدقة التاريخ وهو ما يعني أن الإعلان عن نية الترشح سيكون ممتدا من يوم السبت الموافق ل 2 فيفري إلى يوم الاثنين الموافق ل 4 من نفس الشهر، أي أن القرار سيتخذ بعد استهلاك الآجال المخصصة لذلك. وأضاف أن موعد انعقاد الهيئة التنفيذية للحزب سيكون المحطة الفعلية لتدشين تاريخ الحملة الانتخابية الثالثة لرئيس الجمهورية، الذي لم يتم تعيين القائم على إدارتها رسميا حتى الآن. وأشار عضو القيادة المركزية للحزب إلى أنه مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية التي من المنتظر أن تكون يوم 2 أو 9 أفريل القادم، برمج أعضاء التحالف لقاءات دورية، سيكون لقاء يوم السبت القادم أحد أهم لقاءاتها. وأوضح أنه سيتم خلال اللقاء الثاني من نوعه لقادة التحالف الرئاسي المبرمج خلال هذا الشهر، بعد اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي بمقر الأفالان وحضره مجموعة من الوزراء والقيادات الثلاث للتحالف، سيعقد في حدود الساعة الرابعة مساءً بأمانة الحزب، سيخصص لتوحيد الخطاب الذي سيتوجه به قادة التحالف إلى الشعب والمناضلين في الحملة الإنتخابية. وأفاد المتحدث بأنه سيتم التطرق بصفة شاملة إلى برنامج الحملة الانتخابية التي ستخصص لتناول الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية وطرق إنجاحها، وهذا من خلال التركيز على حصيلة رئيس الجمهورية خلال العهدتين الانتخابيتين وأهم محطاتها، كتخفيض البطالة، استعادة السلم والاستقرار، الإصلاحات الاقتصادية، محاربة الفساد ، توسيع الحقوق السياسية للمرأة والآثار الإيجابية التي ترتبت عن تعديل دستور1996. وقال بوحجة، إنه سيتم عقد ندوة وطنية موسعة يشرف عليها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، ويشارك فيها كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى ورئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، وهي الندوة التي سيشارك فيها جميع تنظيمات المجتمع المدني التي نادت إلى ترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة. وقد تحفظ بوحجة عن الكشف عن التاريخ الرسمي لهذه الندوة الوطنية التي ستعقد بالعاصمة، لأن ذلك مرتبط في تقديره بمدى تقدم التحضيرات لعقد هذه الندوة. ويحرص الحزب العتيد على أن تكون الاستحقاقات القادمة محطة لتحقيق الانتصار وبفارق كبير أمام منافسي مرشح الحزب، قياسا بما وقع في الانتخابات الرئاسية لسنة 1999 و2004، والتي حقق خلالها رئيس الجمهورية فرقا شاسعا أمام منافسيه، ودحر جميع التحالفات الرئاسية من أجل الفوز بكرسي الرئاسة كتحالف مرشح الأرسيدي وعبد الله جاب الله وعلي بن فليس، لكنهم لم يحرزوا في النهاية حتى على نصف الأصوات التي حصدها رئيس الجمهورية في الانتخابات الماضية.