يترقب المترشحون ال18 للانتخابات الرئاسية الرابعة في عمر التعددية السياسية، إعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن ترشحه للرئاسيات، واستدعائه للهيئة الناخبة المفترض أن يتم 60 يوما قبل يوم الاقتراع، وفقا للمادة 154 من القانون الأساسي للانتخابات التي قال عنها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، إنها ستكون إما يوم 2 أو يوم 9 أفريل القادم• قدر حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان عضو الأمانة التنفيذية والناطق الرسمي للحزب، سعيد بوحجة، إعلان الرئيس ترشحه لعهدة ثالثة واستدعاء الهيئة الناخبة خلال الندوة الوطنية، التي تتضارب أحزاب التحالف الرئاسي حول تاريخ انعقادها، حيث أكد بوحجة أنها ستكون قبل انعقاد الاجتماع الطارئ للهيئة التنفيذية المزمع يوم 5 فيفري القادم• بينما ذهبت حركة مجتمع السلم، على لسان ناطقها الرسمي، محمد جمعة، عكس ذلك، عندما أكد "أنها ستكون يوم 7 فيفري، حسب ما استقته الحركة من أوساط عليمة"• وإذا أخذنا بتقدير حركة مجتمع السلم، فإن الانتخابات الرئاسية ستكون يوم 7 أفريل المصادف ليوم الاثنين، وهو ما تحرص وزارة الداخلية على تفاديه، لأنه ليس يوم عطلة، ولأن ذلك سيعزز من نسبة المقاطعة الانتخابية، حيث تعمل السلطات على تجنب أي ظروف من شأنها الخفض من نسبة المشاركة الانتخابية، خاصة وأن الشخصيات المتنافسة على كرسي الجمهورية ليست من الوزن الثقيل، إذا ما أخذنا في الحسبان عدم إعلان رئيس الجمهورية ترشحه لعهدة ثالثة حتى الآن من جهة، والنتائج الهزيلة للمشاركة الانتخابية خلال تشريعيات 2007 من جهة أخرى• وعلى هذا الأساس، فإن الافتراض الذي يبدو الأكثر صحة هو إجراء الانتخابات يوم 2 أو يوم 9 أفريل القادم المصادفين ليوم الخميس، حتى يتمكن المواطنون والطلبة من أداء واجبهم الانتخابي• وستكون عملية استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة الضوء الأخضر للمتنافسين للشروع في الحملة الانتخابية، التي تشير بعض المعطيات إلى أن الشق الاجتماعي هو الذي سيطغى عليها ويحدد مصيرها، بالنظر إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين ومشاكل السكن التي زادت من حدتها الفيضانات والكوارث الطبيعية التي مست مختلف مناطق الوطن، إلى جانب استمرار ظاهرة البطالة وظهور ظاهرة الحرافة عبر قوارب الموت، رغم أن أرقام وحصائل القطاعات الرسمية تؤكد غير ذلك• وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد استدعى الهيئة الناخبة في الانتخابات الرئاسية الماضية، يوم 8 فيفري، للذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 8 أفريل، 19 يوما قبل انتهاء عهدته الرئاسية الأولى•