وجاء في التعليمة التي تليت على أعضاء المجلس الولائي للأرندي بالعاصمة خلال اجتماع عقد بمقر الحزب بالجزائر، حضره أعضاء المكتب الوطني، عبد الكريم حرشاوي، الصديق شهاب وفوزية بن سحنون، أن "الوقت قد حان من أجل العمل إلى جانب المترشح الذي اختاره الحزب" ، مقترحا عليهم وضع جدول زمني والعمل بتدرج. ودعا أويحيى في هذا الصدد إلى تعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا والمساهمة في تحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية، وكذا تحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات لمترشح الحزب. كما دعا أويحيى الأمناء الولائيين للشروع في مرحلة ثانية انطلاقا من منتصف فيفري القادم تتمثل في فتح مداومات وترتيب الحملة الانتخابية وانتقاء المناضلين الذين يمكن تعيينهم كملاحظين في مكاتب الاقتراع وكذا تحضير الصفوف للمساهمة في العملية المقبلة من خلال وضع برنامج عمل دقيق. وفي هذا الصدد، وجه الأمين العام للحزب نداء لتعبئة المناضلين للقيام بالعملية التحسيسية في محيطهم وتسخير إمكانيات الحزب لمساعدة المواطنين على تسوية أوضاعهم بالنسبة للقوائم الانتخابية وتكوين خلايا للمناضلين عبر البلدية، بالإضافة إلى "القيام بتقييم أولي لعدد الإمضاءات التي يمكن أن يجمعها الحزب على مستوى كل بلدية عند انطلاق هذه العملية وتشكيل خلية من المناضلين للمساعدة في جمع التوقيعات". ودعا الأمين العام أيضا إلى تدوين العدد الإجمالي الحالي لمنتخبي التجمع على مستوى كل ولاية والتأكد من عدد المنتخبين المستعدين "فعلا" لإعطاء إمضائهم للمترشح الذي اختاره الحزب. وجاء في التعليمة أيضا أن أحزاب التحالف الرئاسي ستجتمع يوم غد على المستوى الوطني وكذا المحلي "من أجل تضافر الجهد إلى جانب المترشح بوتفليقة". من جهته وأثناء شرحه لتعليمة الأمين العام لأعضاء المجلس الولائي، أكد أمين مكتب ولاية الجزائر وعضو المكتب الوطني، شهاب الصديق، أن "اختيار الرئيس بوتفليقة كمترشح للرئاسيات القادمة لا يعني أن التجمع ليس له طموحات سياسية، بل يعني أنه اختار استقرار البلاد الذي ليس له أي ثمن". وأضاف شهاب أن "الأرندي حزب يعرف واجباته ويتجاهل مصالحه عندما يتعلق الأمر بالجزائر ودفع الفاتورة غالية عندما كان الإرهاب يزهق أرواح الأبرياء وبالتالي لا يمكن أن يزايد أي واحد على الدولة أو الطبقة السياسية أو الشعب".