عرفت الانتخابات الأولية بين منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي للجزائر العاصمة فوز منتخب بلدية المحمدية، السعيد رويبح، بعد تفوقه على منافسيه، رئيس بلدية بئر التوتة رابح جرود، وعضو مجلس بلدية تسالة المرجة ومرشح الأرندي السابق لانتخابات مجلس الأمة، محمد ننوش، الذي كان الأوفر حظا في البداية للفوز بهذا المعترك الأولي• جرت ظهر أمس بفندق السفير الانتخابات الأولية لحزب الأرندي تحسبا لخوض غمار انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث عرفت حضور عدد معتبر من أعضاء المكتب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من الصديق شهاب، الطاهر بوزغوب، عبد الكريم حرشاوي، عبد القادر مالكي، وفوزية بن سحنون• وقد عرفت العملية حضور 113 منتخب محلي، من أصل 118 منتخب للأرندي بولاية الجزائر، حيث تحصل نائب رئيس بلدية المحمدية، رويبح السعيد، على حصة الأسد من الأصوات، وتمكن من الفوز بثقة زملائه من خلال الحصول على 67 صوتا، متبوعا في المرتبة الثانية بالرئيس السابق لبلدية تسالة المرجة ومرشح الحزب في الانتخابات السابقة لمجلس الأمة سنة ,2006 ننوش محمد، بحصوله على 32 صوتا، في حين تحصل المترشح الثالث، رابح جرود، رئيس الحالي لبلدية بئر التوتة، على 12 صوتا• ومن دون شك، فإن عدم التنسيق بين المترشحين الأخيرين يكون سببا واضحا في انهزامهما، على اعتبار أنهما ينتميان إلى منطقة واحدة ووعاء انتخابي واحد، حيث كاد انفراد المترشح ننوش في الاستحقاقات الماضية الفوز بالمقعد، ولم يفصله عن الفائز من الأفالان سوى 13 صوتا• وبعد انتهاء العملية الانتخابية تدخل عضو المكتب الوطني المكلف بالعاصمة، الصديق شهاب، للتأكيد على ''ضرورة توحيد الصفوف ونسيان الانتخابات الأولية والوقوف وراء مرشح الحزب للفوز بمقعد مجلس الأمة''، الذي حسبه ''سيغادره عضو من الأرندي وبالتالي يجب أن يبقى من نصيبه''• وأوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني قائلا ''لا تستغربوا التحالفات التي قد نقوم بها على مستوى العاصمة تحسبا لانتخابات التجديد النصفي، كونها ستكون تحالفات غير منطقية، والمهم من ورائها هو العمل على كسب الرهان والتحدي الذي رفعناه من أجل تعزيز تواجد الحزب في الغرفة العليا''، في إشارة واضحة إلى احتمال التحالف مع أطراف خارجة عن التحالف الرئاسي•