وقال بن خلاف إن المناضلين الذين توجهت إليهم الإصلاح، هم الذين كانوا في حركة النهضة عندما كان يدير شؤونها الشيخ عبد الله جاب الله، أي قبل أن ينسحب منها نتيجة لوجود شقاق بسبب عدم رغبته في مساندة مرشح الرئاسيات لسنة 1999، عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى المناضلين الذين لا يزالون متمسكين بالقيادة السابقة للإصلاح. وأشار بن خلاف إلى أن لجنة متابعة العودة إلى الساحة السياسية المكونة من أعضاء من المجلس الوطني ومجلس الشورى، ستجتمع نهاية الشهر الجاري ، دون أن يحدد التاريخ بالضبط، من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأن عملية تأسيس حزب جديد، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن فكرة تأسيس حزب جديد بدل انتظار أي قرار من وزارة الداخلية، جاءت بعد اقتناع أنصار عبد الله جاب الله بأن الإصلاح أصبحت في يد جماعة محمد بولحية رئيس الجناح الآخر، خاصة وأن منطوق الحكم الصادر من مجلس الدولة قد مرت عليه فترة طويلة، دون أن يتبع بقرار جديد، كما أن الجهات القضائية لم تأخذ بعين الاعتبار الطعون التي تقدم بها عبد الله جاب الله. وأكد مصدرنا أن "أنصار الشيخ عبد الله جاب الله يرغبون في أن يتقدم للانتخابات الرئاسية، خاصة في ظل عدم وجود أي مترشح من التيار الإسلامي، وقد أفصحوا عن نيتهم بهذا الشأن في العديد من المرات". وأوضح "أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ستخدمنا كثيرا، لأنها بمثابة إعادة البناء ورص الصفوف مجددا، وشرح برنامجنا الحزبي، بالإضافة إلى العودة إلى الساحة السياسية والتموقع فيها". وفي رده على سؤال يتعلق بعدم الاستغلال الجيد لأنصار جاب الله للمهلة الخاصة بسحب استمارات الترشح، إذا كانوا يرغبون في المشاركة في الرئاسيات، أشار إلى أن "الآجال لا تزال مناسبة، لأن مهلة سحب الاستمارات تنتهي قبل أسبوعين من استدعاء المجلس الدستوري للهيئة الانتخابية، وعلى هذا الأساس لا يزال الوقت في صالحنا". وحول إمكانية مساندة أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة، في حالة عدم ترشح الشيخ عبد الله جاب الله، أكد أن المساندة غير مطروحة بتاتا، لأنه لم يتم خلال أي من الانتخابات الماضية مساندة أي مترشح، موضحا أن الأصوات التي منحت لخصم رئيس الجمهورية في الرئاسيات الماضية، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، علي بن فليس، جاءت في إطار التحالف لا أكثر.