أكد رئيس كتلة التغيير في المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم أن "رئيس الحركة، أبو جرة سلطاني، يواصل استعمال لغة التهديد والعقاب ضد قياديي الحركة في الوقت الذي كان الجميع ينتظر منه فتح حوار ونقاش على مستوى جميع هياكل الحركة المعروفة باعتمادها أسلوب "الشورى" بشأن جميع القضايا الداخلية والخارجية". قال أمس، منصور عبد العزيز، في تصريح ل"الفجر"، إن "كتلة التغيير ستعقد لقاء الأربعاء المقبل وسيكون بمثابة تكملة للقاء المنعقد نهاية الأسبوع لإطارات الحركة، وسيتم تخصيصه لمناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة والكشف عن الموقف النهائي من هذا الاستحقاق". وأوضح النائب، الذي يقود كتلة التغيير في البرلمان، أن "موقف أبو جرة سلطاني من الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يتلاءم والتقليد المعمول به على مستوى الحركة"، حيث "كانت الحركة في وقت المرحوم محفوظ نحناح تناقش مثل هذه القضايا على مستوى مجلس الشورى الوطني وتتخذ قرارات ولا تفصل فيها على مستوى المكتب الوطني لتذهب به إلى المجلس الشوري والبحث عن المصادقة" وأشار النائب إلى أن "رئيس الحركة اختار هذا الأسلوب للتعامل مع جميع القياديين، حيث يرفض الاستماع إلى مختلف الآراء، رغم التجاوزات التي تحدث على مستوى الحركة، ويرى أن مشاكلها سيحلها الوقت لأن الزمن جزء من العلاج"، لكن حسبه "نسي أن لغة التهديد لن تأتي بنتيجة". وفي نفس السياق، كشف عضو قيادي سابق في الحركة حضر ندوة الإطارات لجناح عبد المجيد مناصرة عن أن "الظرف الراهن جد حساس بفعل ما يحدث بالأراضي الفلسطينية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذا ما جعل الحاضرين يركزون تدخلاتهم على الوضع في هذه الأراضي". غير أن هذا لم يمنع من التطرق إلى موضوع النظام الداخلي والرئاسيات المقبلة، حيث تقرر الفصل في موضوع الاستحقاق المقبل بعد غد الأربعاء للإعلان عن الموقف النهائي لكتلة التغيير للحركة، وحسبه "لا يعقل أن يتم ترشيح مرشح لم يعلن بعد عن ترشحه للانتخابات الرئاسية". أما بشأن الوضع الداخلي في الحركة، فيقول هذا العضو القيادي "ما يقوله سلطاني وينوي القيام به لا يهمنا، كونه ليس على دراية بما يقوله أو يفعله، وخير دليل على هذا أنه قام بتهميش وإقصاء حتى كبير مؤسسي الحركة". وأمام تخندق طرفي النزاع، يشير بعض القياديين إلى أن "الحل الوحيد يكمن في دعوة الطرفين إلى حوار مباشر وتفادي اللغة العقابية والتهديد، و في حالة العمل بهذا المنطق فيمكن الوصول إلى نتيجة من شأنها لم شمل أبناء الحركة".