فمن مجمل 1671 كيلومتر هناك 1170 كيلومتر في حالة سيئة جدا الأمر الذي جعل المواطنون يعيشون في حالة من الاستياء والقلق حيال هذه الأوضاع. ومعلوم أن أكثر من يعاني من سوء أحوال الطرقات هي البلديات الكبرى كعزابة، تمالوس والقل مما يجعلها تغرق في الأوحال شتاء وفي الغبار والأتربة صيفا فمدينة عزابة يصعب فيها التنقل خاصة في فصل الشتاء بسبب الحفر والأوحال ومستنقعات المياه، حتى قيل أن سكان عزابة أصبحوا يبحثون عن مكان لائق تطؤه أقدامهم كمن يبحث عن كنز مفقود، ومدينة القل هي الأخرى من التدهور والخراب على مستوى أغلب الطرق البلدية والحضرية بها.هذا وقد أصبحت إشكالية اهتراء الطرقات عائقا حقيقيا أمام تحركات المواطنين والمركبات على حد سواء ما أدى في بعض الأحيان إلى توقف بعض التلاميذ عن الدراسة كما هو الحال في قريتي بني عمروس و ترس بالقل ، والأمر نفسه بالنسبة للطريق الولائي رقم 130 الذي يمر ببلدية جندل فحالة هذه الطريق الكارثية حتمت على التلاميذ مقاطعة الدراسة كما أن السياقة بهذه الطريق ليلا تعد مغامرة كبرى، وغير بعيد عن بلدية سكيكدة تعد بلدية الزويت غائبة عن الخارطة التنموية والسبب في ذلك اهتراء الطريق البلدية المؤدية إليها حيث رفض الكثير من المقاولين القيام بمشاريع في هذه البلدية لأنه يتعذر عليهم المرور بآلياتهم عبر تلك الطريق، ناهيك عن إشكالية النزوح الريفي الذي أصبح ملجأ الكثير من سكان القرى والمداشر التي عزلتها حالة الطرقات المهترئة. قطاع الطرقات الذي شهد تهميشا لعدة سنوات من المرتقب النهوض به خلال السنوات المقبلة لإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات بالولاية فمن المنتظر برمجة عدة مشاريع تخص هذا القطاع وكذلك التخطيط مستقبلا لتخصيص مبلغ 4000 مليار سنتيم لانجاز وصيانة شبكة الطرقات عبر كامل تراب الولاية.