هنيئا لكم بالفوز والتأهل، شهدنا اليوم فريق الشباب قويا ومتماسك، فما هو السر في ذلك؟ التأهل جاء بفضل إرادة شبان بلوزداد وعزيمتهم، كما أن الكل يعلم بأن هزيمة البطولة في 20 أوت لاتزال تضايق اللاعبين، ما جعلهم يلعبون بنية الثأر، والحمد لله كان لهم ذلك في آخر المطاف، بالرغم من أن المقابلة كانت صعبة للغاية، نظرا لنقص الخبرة عند رفقاء معزيز، لكن سعيهم وراء الفوز جعلهم يصدون العميد، إلى غاية اكتساب الثقة اللازمة التي سمحت لهم بفرض السيطرة في العديد من الأوقات، خاصة في الشوط الأول، كما أن الحارس فلاح كان أهلا للثقة، رغم تخوفي في البداية لأنه دخل أساسيا رغم قوة الخصم• راهنت على عنصر الشباب ووجود معزيز في القائمة الأساسية كقلب دفاع خير دليل، ألم تكن مجازفة منك، خاصة أن الخصم ليس فريقا عاديا؟ كنت سابقا قد كشفت طريقتي في التدريب، وهي الاعتماد على الشباب، ذلك لقي الترحيب عند مسيري الفريق، ما يعني أن إقحام معزيز أمام المولودية ليس مفاجأة، لأنني أثق بقدراته ولا ننسى كذلك أنه يعد أحد لاعبي منتخب الأواسط والآمال ويبدو أنه كان في المستوى، في الوقت الذي بارح القائد معمري منطقته المعتادة بعد الغلطة السابقة في مباراة الذهاب التي أثرت نفسيا على اللاعب، إلا أن مشاركته كمدافع أيمن أعطت ثمارها، لأنه تألق كثيرا إلى جانب تميزه بالنزعة الهجومية• إزاحتكم للمولودية ستفتح لكم الطريق نحو الذهاب إلى أبعد مرحلة في الكأس، ما رأيك؟ المهم أننا فزنا أمام المولودية عقب تعثراتنا السابقة في جميع المباريات المحلية، أما مغامرة السيدة الكأس، فأنا لا أعتبر الكأس بمثابة هدف حقيقي، لأنها مليئة بالمفاجآت وتأهلنا على حساب صاحب اللقب لمرتين متتاليتين، لا يعني أن الطريق أضحى سهلا للوصول إلى الأدوار النهائية، لأن أي فريق كبير قادر على التعثر والخروج من المغامرة أمام فريق مغمور، لذلك لا يجب علينا المراهنة، لكن الأهم أن مواجهة المولودية عادت علينا بالفائدة وهي أننا اكتسبنا فريقا شابا، نعتمد عليه مستقبلا في لقاءات المرحلة الثانية من البطولة الوطنية•