تمكنت شبيبة القبائل من تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية على حساب المستضيف إتحاد عنابة، حيث تغلبت عليه أمسية أول أمس بنتيجة هدف مقابل صفر من إمضاء المهاجم محمد أمين عودية. وكان تأهل الشبيبة إلى هذا الدور في غاية الصعوبة، خاصة أنها لعبت أكثر من شوط بعشرة لاعبين بعد خروج وسط الميدان دويشر لعمارة، الذي أشهر الحكم بنوزة في وجهه البطاقة الحمراء، ومع ذلك فقد عرف اللاعبون كيف يسيّرون اللقاء ويُسجلون في المرحلة الثانية ويحافظون على النتيجة. تأهل الشبيبة إلى هذا الدور يبيّن أنها تهدف إلى نيل اللقب، لأنه من النادر أن تتأهل إلى المربع الذهبي ولا تصل على الأقل إلى النهائي. تخوّف شديد من الفريقين في بداية المرحلة الأولى وتميزت بداية المرحلة الأولى من المقابلة بدخول كلا الفريقين بتخوف شديد، حيث ارتأى كل طرف أن يتوخى الحذر ولا يسمح لمنافسه أن يجد الثغرات لتهديد مرماه، فبقي اللعب منحصرا على مستوى وسط الميدان دون أن تسجل فرص تهديف كثيرة، مع سيطرة طفيفة من جانب المحليين الذين أرادوا أن يغتنموا فرصة اللعب فوق أرضهم وأمام جمهورهم. تصدّي حجّاوي أمام ڤاسمي منعرج اللقاء وأول فرصة خطيرة سجلت في المباراة كانت من جانب اتحاد عنابة الذي ضيّع هدفا محققا كان سيقلب كل الموازين، إلا أن الحارس حجاوي كان في يومه أول أمس وساهم في تأهل الشبيبة وفوزها على عنابة، حيث أنه تصدّى لكرة ڤاسمي التي كانت متجهة مباشرة إلى المرمى، وهي اللقطة التي جعلت الحارس يدخل في المباراة كما ينبغي، حيث تصدى للعديد من هجمات المنافس في الشوطين، كما حرّرت بقية زملائه وزرعت فيهم ثقة كبيرة. عودة “كوليبالي” أعطت ثمارها عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب السويسري “ألان ڤيڤر” عودة بعض العناصر التي سجلت غيابها عن المواجهة السابقة أمام مولودية العلمة، على غرار تجار، الشرڤي والمدافع “كوليبالي” الذي قدم الإضافة اللازمة للخط الخلفي الذي أدى دوره كما ينبغي، خاصة أنه أصبح يسجل تناسقا كبيرا مع اللاعب بلكالام، إضافة إلى الظهيرين مفتاح وأوصالح اللذين تلقيا تعليمات بعدم الصعود كثيرا إلى الهجوم مثلما جرت العادة، وهذا لغلق اللعب أمام المنافس وعدم فسح له المجال للدخول من الجانبين. تجّار ومروسي في المستوى والشرڤي لم يظهر أما على مستوى وسط الميدان، فإن عودة تجار ومروسي أتت في وقتها المناسب، حيث أنهما أديا دورهما كما ينبغي ولم يُعانيا من التعب أو الإرهاق، باعتبار أن الطاقم الفني حضرهما كما يجب لهذه المواجهة الصعبة جدا، أما صانع اللعب إدريس الشرڤي فلم يكن في يومه، حيث كان تحت مراقبة شديدة من طرف لاعبي المنافس الذين كانوا يطبقون سياسة الضغط على حامل الكرة. أما دويشر الذي كان في الاسترجاع فقد ضيّع أهم لحظات المباراة، لأنه خرج قبل نهاية الشوط الأول الذي لم يكن مثيرا مثل المرحلة الثانية. خروج دويشر أضاف للاعبين قوة إضافية الكثير كان ينتظر أن المهمة ستكون سهلة بالنسبة لاتحاد عنابة بعد خروج دويشر بالبطاقة الحمراء، حيث كان من المنتظر أن تغتنم التشكيلة العنابية فرصة التفوق العددي لممارسة الضغط على الشبيبة وإنهاء النتيجة لصالحها، إلا أن خروج دويشر منح زملائه قوة إضافية وجعل عزيمتهم تكون قوية في تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى الدور المقبل، بدليل أن النقص العددي لم يظهر في التشكيلة القبائلية التي عرفت كيف تسيّر المباراة كما يجب، حتى أنه في أحد الأوقات كانت هي من تمارس الضغط وتهدّد مرمى عنابة إلى أن تمكنت من تسجيل الهدف الوحيد في وقت حسّاس للغاية مع بداية المرحلة الثانية. دخول شريف الوزاني أتى بالجديد ونساخ منح الأمان بعد خروج دويشر ارتأى المدرب “ڤيڤر” أن يدعم خط وسط الميدان لسدّ الثغرة التي تركها اللاعب المطرود، ولحسن حظه أنه ترك اللاعب شريف الوزاني في الاحتياط تحسبا لأي طارئ، فدخول هذا اللاعب أتى بالجديد في خط الوسط وأدى دوره كما ينبغي رفقة مروسي. وبعد ذلك دعّم خط الوسط بلاعب آخر ويتعلق الأمر ب نساخ، الذي دخل مكان المهاجم عودية وهذا حفاظا على النتيجة، وقد منح نساخ الأمان للتشكيلة القبائلية التي كانت تُعاني ضغطا شديدا في الدقائق الأخيرة من المنافس الذي كان يريد العودة في النتيجة بأي وسيلة. الشبيبة تريد بلوغ النهائي وصول الشبيبة إلى دور نصف النهائي من كأس الجمهورية سيجعل اللاعبين يتمتعون بعزيمة أقوى للذهاب بعيدا وعدم التوقف عند هذا الحدّ، كما أن الرئيس حناشي منذ بداية الموسم وهو يؤكد اهتمامه بلقب الكأس في هذا الموسم بعد أن أهمله في السنوات السابقة. كما أن الشبيبة إذا وصلت إلى هذا المستوى فهذا يعني أنها ستعمل على التأهل، ثم أن أغلبية اللاعبين كانوا يؤكدون أن مباراة عنابة هي أصعب مواجهة، وإذا اجتازوها بسلام فبإمكانهم أن يعتبروا أن الشبيبة في النهائي من الآن. ------------------------------------------- ڤيڤر: “اللاعبون طبّقوا التعليمات وسيّروا اللقاء حسابيا” أكد المدرب “ألان ڤيڤر” أن التأهل أمام إتحاد عنابة يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين، موضحا ذلك في قوله:” هذا التأهل الذي حققناه كان تأهل اللاعبين، فقد طبقوا التعليمات التي قدّمناها لهم بالحرف الواحد، وهذا هو سر نجاحهم، كما أنهم عرفوا كيف يسيّرون المباراة حسابيا، ورغم النقص العددي إلا أنهم لم يرتبكوا وحافظوا على أماكنهم، أشكرهم جزيل الشكر على هذا الأداء الذي ظهروا به”. “عودية يستحقّ أن يُلقب بقاهر أنديته السابقة” كما أثنى “ڤيڤر” على المهاجم محمد أمين عودية الذي كان مسجّل الهدف الوحيد في تلك المباراة، وأكد أنه أدى مباراة رجولة وفي كل مرّة يؤكد أنه يلعب دور المهاجم الحقيقي. وأضاف قائلا: “أرى أن عودية يستحق أن يلقب بقاهر أنديته السابقة، أرى أنه لاعب يتمتع بإمكانات كبيرة ويزداد قوة عندما يلعب أمام أنديته السابقة، ما يثبت أنه لا يعيش أي ضغط يمكن أن يؤثر في مردوده، فقد تمكن مسبقا من تسجيل هدف الفوز أمام شباب بلوزداد في الدور السابق، وها هو يسجّل مرة أخرى أمام عنابة التي كان يلعب فيها. أتمنى له المزيد من الإنجازات في المستقبل ويظهر دائما بأفضل وجه”. “خروج دويشر جعل الفريق يكسب قوة إضافية” أما فيما يخصّ خروج دويشر بالبطاقة الحمراء، أكد “ڤيڤر” قائلا: “ظننت أن طرد دويشر سيجعلنا نعاني نقصا عدديا كثيرا، خاصة مع الضغط الذي كان يمارسه المنافس علينا، لكن الاتحاد وقع في فخّ التساهل وظن نفس الشيء، لأن لاعبينا عرفوا كيف يسيّرون مباراتهم ويحافظون على تركيزهم، كما أن طرد دويشر جعلهم يتمتعون بقوة وعزيمة أشدّ، حيث رفضوا أن يستسلموا للأمر الواقع، حتى أصبحوا هم من يضغطون إلى غاية تسجيل الهدف الوحيد”. “جئنا إلى عنابة من أجل التأهل” وأضاف المدرب “ڤيڤر” فيما يخص المباراة: “جئنا إلى عنابة من أجل الفوز وتحقيق التأهل إلى نصف النهائي، هذه المنافسة تهمنا وعلينا أن نتخطى كل الصعاب. من جهة أخرى أرى أننا أثبتنا أن هزيمتنا أمام مولودية العلمة كانت مجرّد تعثر بسيط، وسرعان ما تداركنا الوضع وحققنا تأهلا أهم بكثير من مواجهة العلمة. لكن تنتظرنا مباراة أخرى في الكأس وعلينا أن نستعدّ لها كما ينبغي”. “على اللاعبين أن يضعوا أقدامهم على الأرض” وفي النهاية، أكد “ڤيڤر” أنه على اللاعبين أن يضعوا أقدامهم على الأرض ولا يصابون بالغرور، حيث قال في هذا الشأن: “على اللاعبين نسيان هذا التأهل كلية والتركيز على ما ينتظرهم من مواجهات وتحضيرات.. صحيح أنه في الدورين الأخيرين حققنا التأهل خارج الديار، لكن من الضروري أن يضعوا أقدامهم على الأرض ويتفادوالغرور الذي يعتبر عدو أيّ لاعب طموح.. المهم أن يواصلوا العمل والتحضير بكل جدية، حتى نحقق معا ولو لقبا واحدا في هذا الموسم”. ---------------------------------- حناشي: “سننهي الموسم بأحد الألقاب” عاد المسؤول الأول عن النادي القبائلي، محند شريف حناشي، مرة أخرى إلى الإنجاز الكبير الذي حققه لاعبوه سهرة أول أمس الجمعة بتأهلهم إلى المربع الذهبي في منافسة كأس الجمهورية على حساب إتحاد عنابة، عندما تدخل صبيحة أمس على أمواج القناة الإذاعية الثانية في حدود الساعة الحادية عشرة ونصف، في حصة “ المجلة الرياضية”، وكما كان منتظرا، فقد كانت البداية بالثناء على الدور الكبير الذي أداه اللاعبون فوق أرضية الميدان لمدة ست وتسعين دقيقة باحتساب الوقت بدل الضائع بطبيعة الحال، موضحا ذلك في قوله: “نعم من الواجب علي أن أهنئ اللاعبين على هذا التأهل والإنجاز الكبير، اللاعبون أظهروا إمكانات كبيرة جدا، ويمكنني أن أقول إنهم أثبتوا أن الشبيبة فريق المواعيد الكبيرة، خاصة أن هذا التأهل لم يكن سهلا على حساب فريق كبير وهو اتحاد عنابة، أنا متفائل جدا وأقول للجميع إن الشبيبة سنخرج هذا الموسم بأحد الألقاب”. “بنوزة كان قاسيا لأن دويشر لا يستحق الطرد“ بعدها عرج حناشي على الحديث عن حكم المباراة بنوزة، واعتبر القرار الذي اتخذه بطرد لاعب وسط الميدان دويشر لعمارة قبل نهاية المرحلة الأولى بدقائق، قاسيا جدا من حكم يتأهب للمشاركة في المونديال المقبل بجنوب إفريقيا، ويرى حناشي أنه كان من الأجدر على بنوزة ألا يمنح البطاقة الحمراء لدويشر، وأوضح في هذا الصدد: “نعم قلتها وأعيدها، دويشر لم يكن يستحق الطرد لأن البطاقة الصفراء الأولى لم تكن مستحقة، لأنه لعب الكرة دون أن يرتكب الخطأ.. صراحة قراره كان قاسيا جدا وكان عليه ألا يوجه البطاقة الصفراء الثانية، خاصة أنه حكم دولي يستعد للمشاركة في المونديال المقبل، الحمد لله اللاعبون لم يتأثروا بطرد دويشر وأدوا مباراة كبيرة”. “الأنصار الحقيقيون ل عنابة هم الذين غادروا المدرجات قبل نهاية المباراة” بعد ذلك تحدث الرئيس حناشي عن رد فعل أنصار اتحاد عنابة بعد نهاية اللقاء والذين تصرفوا بنوع من الغضب، حيث لم يتحملوا رؤية فريقهم يقصى على يد الشبيبة في الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وفوق أرضية ميدانه، وقال حناشي: “أتفهم جيدا تصرف أنصار عنابة، وأقول إن الأنصار الحقيقيين للاتحاد هم الذين غادروا المدرجات لحظات قليلة قبل نهاية المباراة، أما الذين شتموا اللاعبين ورموا مختلف الأشياء داخل الملعب، فليسوا الأنصار الحقيقيين، وهذا أمر عادي يحدث في كل ميادين العالم”. “أهدي التأهل لأنصارنا الذين لم يسعفهم الحظ لأجل التنقل إلى عنابة” “وقبل أن يختم حديثه، أشاء حناشي بالدور الكبير الذي يلعبه الأنصار في مثل هذه المواعيد الكبيرة، وقال في هذا الشأن: “أدرك جيّدا أن الأنصار كانوا يريدون التنقل إلى عنابة لمساندتنا، لكن الحظ لم يسعفهم للتنقل، رغم ذلك نتفهّمهم ونهديهم هذا التأهل، وستكون لنا مناسبات أخرى نلتقي فيها ونصنع معا أجمل الصور، مثلما فعلناها في العديد من المناسبات، سواء كان ذلك في البطولة أو في المنافسات الأخرى، وهذا الموعد سيكون قريبا، أقول لهم عليكم أن تكونوا بقوة في المباراة التي سنخوضها أمام نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي في رابطة الأبطال لأن اللاعبين بحاجة ماسة إلى دعمهم ومساندتهم. المهم الآن هو ما ينتظرنا من مواعيد وطنية وقارية أيضا وسنحضر لها كما ينبغي”. ------------------------------------- قالوا عن التأهل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمر التأهل إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد عنابة بملعب 19 ماي 1956 دون أن نتوقف عند الفرحة العارمة التي غمرت لاعبي الشبيبة بعد نهاية المباراة، حيث عاش هؤلاء أجمل اللحظات هذا الموسم، خاصة أن هذا الانجاز كان على حساب عريق يطمح هو الآخر إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. وقد اغتنمنا هذه الفرصة لجمع تصريحات جميع اللاعبين الذين شاركوا في المباراة لأجل معرفة آرائهم حول هذا التأهل. حجّاوي: “كنا رجالا فوق الميدان وحققنا هدفنا” “الحمد للّه حققنا الهدف الذي كنا نسعى إليه منذ أن تأهلنا في الدور الماضي أمام شباب بلوزداد. أعتقد أن التأهل جاء أيضا بفضل الإرادة الفولاذية التي أظهرها اللاعبون منذ الدقائق الأولى للمباراة. كنا رجالا فوق الميدان، الأمر الذي مكننا من إحداث الفارق في الشوط الثاني. كنا ندرك جيدا أن اللقاء سيكون صعبا لأنها مباراة كأس. أما بالنسبة لي فصحيح بعدما تمكنت من صد المحاولة الأولى دخلت في المباراة وزادت ثقتي في نفسي، لكن الجميع ساهم في هذا التأهل رغم النقص العددي. في الشوط الثاني تحدثنا نحن اللاعبون فيما بيننا وأجمعنا على ضرورة رفع التحدي وحققنا ما كنا نصبوا إليه. نحن فرحون بهذا الإنجاز”. مفتاح: “التأهل أمام بلوزداد وعنابة إنجاز رائع“ “فعلا اليوم برهنّا أننا رجال فوق الميدان، تحدينا كل الظروف وحققنا التأهل، ورغم النقص العددي بعد طرد دويشر إلا أن اللاعبين كانوا مجندين ومحفزين أيضا وهو ما صنع الفارق في نهاية المطاف. أعتقد أن التأهل أمام فريقين قويين بحجم شباب بلوزداد في الدور ثمن النهائي واتحاد عنابة في الدور ربع النهائي يعد انجازا رائعا، لكن علينا أن نضع أرجلنا على الأرض والتفكير في المباريات التي تنتظرنا مستقبلا. أما بخصوصي، فأنا دائما أتحكم في أعصابي رغم أن الجميع كان ضد الشبيبة، لكنني دائما أتصرف بحكمة“. أوصالح: “كنا مكافحين فوق الميدان والتأهل لم يكن صدفة” “حقيقة المهمة لم تكن سهلة بالنسبة إلينا، لا سيما بعد أن أكملنا المواجهة بعشرة لاعبين. تعلمون جيدا كيف كانت الظروف، الاتحاد كانت له أفضلية الملعب والأنصار الذين مارسوا ضغطا شديدا علينا قبل وأثناء المباراة، لكن لحسن حظنا استفدنا اليوم من خبرتنا، حيث سيرنا المباراة بطريقة ذكية. لقد حققنا تأهلا رائعا أمام أحد الأندية القوية في الجزائر في عقر داره، الأمر الذي يؤكد أن الشبيبة قوية وأن تأهلنا إلى هذا الدور لم يكن صدفة بعد العمل الشاق الذي قمنا به، الآن نريد أن نواصل مشوارنا حتى النهائي”. بلكالام: “أقسمنا على التأهل ما بين الشوطين ولو بعشرة لاعبين” “هذا التأهل الذي حققناه أمام اتحاد عنابة له نكهة خاصة، لأننا واصلنا اللقاء بعشرة لاعبين ومن الصعب جدا أن تلعب مباراة ما بالنقص العددي. خروج دويشر منحنا القوة لقهر عنابة ولا أخفي عنكم أننا واصلنا اللقاء وكأن المنافس هو النادي الإفريقي وليس اتحاد عنابة، حيث أقسمنا نحن اللاعبون ما بين الشوطين على تحقيق التأهل ولو بعشرة لاعبين، ولهذا نعتبر هذا التأهل خاصا“. كوليبالي: “الهدف هو النهائي وعلى اللاعبين أن يخوضوا كل اللقاءات مثل لقاء عنابة” “أنا سعيد جدا بهذا التأهل إلى الدور نصف النهائي، كما فرحت كثيرا لتسجيل عودية للمرة الثانية على التوالي في هذه المنافسة لأنه يستحق ذلك. الدفاع قام بدوره كما ينبغي، وهذا التأهل لم يكن سهلا كما يعتقد البعض، فلولا الإرادة الفولاذية التي أظهرناها لما حققنا هذا الإنجاز. وبما أننا بلغنا الدور نصف النهائي فمن الواجب أن نواصل مشوارنا حتى النهائي، وعلى اللاعبين أن يخوضوا كل اللقاءات المتبقية سواء في البطولة أو الكأس وحتى في المنافسة الإفريقية بالكيفية التي لعبنا بها أمام عنابة رغم أننا لعبنا اللقاء بعشرة عناصر بعد خروج دويشر”. مروسي: “بعد التأهل أمام بلوزداد كان لا بد أن نتأهل أمام عنابة” “فرحنا كثيرا بهذا التأهل لأنه جاء في ظروف استثنائية. علينا أن نفتخر بما حققناه اليوم، لأنه من الصعب تحقيق التأهّل أمام فريق قوي يطمح هو الآخر للذهاب بعيدا ووضع هذه المنافسة من بين أهدافه. نحن دخلنا اللقاء دون أي عقدة ولم نأبه لضغط الأنصار، لأن تركيزنا كان منصبا على أرضية الميدان. جميع اللاعبين كان دورهم بارزا دون استثناء، وواعون بالمسؤولية التي كانت تنتظرنا. بعدما تأهلنا أمام شباب بلوزداد كان لا بد أن نتأهل أيضا أمام عنابة”. تجّار: “خروج دويشر جعلنا نواصل اللقاء وكأننا أكثر منهم عددا“ “من منا لم يفرح بهذا التأهل الذي جاء بعد التضحيات التي قمنا بها فوق الميدان طيلة 94 دقيقة. في بداية اللقاء كل فريق كان خائفا من الآخر، ومن تلقي أهداف بما أن المباراة تلعب على تفاصيل صغيرة، وعليه فطيلة الدقائق الأولى كنا ندرس جيدا المنافس، ورغم أن الحكم أشهر البطاقة الحمراء في وجه دويشر إلا أن خروجه جعلنا نواصل اللقاء بإرادة فولاذية وكأننا أكثر منهم عددا، حيث لم نشعر بالنقص العددي. عليّ أن أشير إلى أن الدفاع كان ممتازا حيث لم يترك أي فرصة للمنافس، بل وقف الند للند في وجه منافسيه. علينا الآن أن نواصل العمل لتحقيق نتائج ايجابية أخرى”. الشرڤي: “أدينا مباراة بطولية واللاعبون أبهروني” “لأول مرة أعيش مثل هذه الأجواء الرائعة فوق الميدان، اللاعبون أظهروا تضامنا واسعا لم يسبق له مثيل، الجميع أدى دوره بامتياز. صراحة لقد أبهروني بإرادتهم الفولاذية، فعلا كنا رجالا فوق الميدان وأدينا مباراة بطولية لأن التأهل لم يكن سهلا أمام عنابة التي كانت في البداية متحكمة في زمام الأمور. الحمد لله الهدف الذي سجّله عودية مكننا من التأهل إلى المربع الذهبي، أما الأمور الأخرى فلا تهمنا”. يحيى الشريف: “سيبقى هذا التأهل أحسن ذكرى لأنه الأول في مشواري“ “الحمد للّه الذي وفقنا في تحقيق التأهل في ظل الظروف التي واجهنا بها اتحاد عنابة. أعتبر هذا التأهل إلى المربع الذهبي أحسن ذكرى بالنسبة لي لأنه الأول في مشواري الكروي. لأول مرة أصل إلى النصف النهائي، رغم أن الحكم أشهر البطاقة الحمراء في وجه دويشر، إلا أن ذلك لم يؤثر في عزيمتنا، بل حفزنا أكثر وكأننا خضنا اللقاء ب 12 لاعبا. أكدنا بهذا التأهل أن هزيمة العلمة كانت سحابة عابرة فقط، لأن الشبيبة قوية وستؤكد أيضا في المناسبات المقبلة”. حميتي: “قلبي منذ البداية كان فوق الميدان ونستحق هذا التأهل من أجل أنصارنا“ “رغم أني لم أشارك في بداية اللقاء، إلا أن تابعت اللقاء بكل جوارحي وقلبي منذ البداية كان فوق الميدان. مهمة زملائي لم تكن سهلة، لا سيما بعد طرد دويشر قبل نهاية المرحلة الأولى، لكن اللاعبين كانوا رجالا فوق الميدان. صراحة هذا التأهل نستحقه من أجل أنصارنا. أما بالنسبة لي، فإن 10 دقائق الأخيرة التي شاركت فيها أظهرت أنني أعود شيئا فشيئا إلى مستواي، خاصة أني لم أشعر بالألم وبإذن الله سأعود في المباراة المقبلة”. شريف الوزاني: “كافحنا وتأهلنا وعلى الأنصار أن يفتخروا بالشبيبة” “في ظل الظروف التي واجهنا فيها اتحاد عنابة، وفي الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية وفوق أرضية ميدانه، يمكن القول إن التأهل يعد انجازا رائعا. لم يسبق لي وأن شاهدت اللاعبين بتلك الإرادة القوية، لقد دافعوا بقوة لا سيما بعد أن طرد دويشر بالبطاقة الحمراء، تحكمنا أكثر في المباراة وكللت محاولتنا بهدف أهّلنا إلى الدور نصف النهائي. صحيح لم أشارك منذ بداية اللقاء، لكن أعتقد أن دخولي كان ايجابيا وساعدت زملائي في وسط الميدان، هذا التأهل حققه الجميع”. نساخ: “هدف عودية وزنه من ذهب” “بطبيعة الحال فرحت كثيرا بهذا التأهل الذي جعلني أعيش لأول مرة أجواء التأهل إلى الدور نصف النهائي من هذا الحجم، لا يمكنني أن أنسى هذا اليوم. عوّضنا هزيمة العلمة التي تركت وراءها العديد من التأويلات، لكن اليوم أكدنا أننا رجال. التأهل كان مستحقا لأننا كنا الأحسن فوق الميدان، الأمر الذي أسعدني أكثر هو مسجل الهدف عودية الذي تمكن مرة أخرى من إحراز هدف وزنه من ذهب بعدما فعلها في الدور الماضي أمام شباب بلوزداد”. حناشي: “اللاعبون كانوا رجالا وأنا فخور بهم” “كان اللاعبون رجالا فوق الميدان ولعبوا بإرادة، فرغم النقص العددي إلا أنهم كانوا محفزين أكثر. لا أنكر أن مهمتهم في البداية كانت صعبة، لكنني فخور جدا بهم لأنهم رفعوا التحدي وتمكنوا من تحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى عنابة. كنت أعلم أننا سنعود بنتيجة ايجابية بعدما استرجعنا اللاعبين الذين غابوا عن المواجهة الماضية. الآن سنتفرغ للمواعيد المقبلة التي تنتظرنا”. محرز: “شجاعة اللاعبين كانت قوية والوصول إلى النهائي ضروري” “من حق الجميع أن يفرح بهذا التأهل الرائع الذي حققناه. اللاعبون أدوا مباراة قوية جدا وتحلوا بالشجاعة بعد أن طرد الحكم لاعب الوسط دويشر لعمارة، لكنهم كانوا متضامنين إلى أبعد الحدود. أنا شخصيا أشكرهم على ذلك وعلى هذه الوحدة التي كللت في الأخير بالوصول إلى المربع الذهبي لمنافسة كأس الجمهورية. بما أننا بلغنا الدور نصف النهائي، أصبح الوصول إلى الدور النهائي أمر ضروري. لدينا الوقت الكافي للتفكير فيه وعلينا أولا أن نسير المواجهات التي تنتظرنا في الأيام القليلة المقبلة“. ڤيو: “الجانب البدني كان له دور فعّال في هذا التأهل” “كنت أول المهنئين للاعبين الذين أفرحونا بهذا الانجاز الرائع. صراحة لقد أدى اللاعبون واحدة من أقوى المباريات هذا الموسم رغم الضغط الذي عاشوه قبل وأثناء المباراة. بغض النظر عن الطريقة التي لعبوا بها، فإنهم من الناحية البدنية كانوا رائعين أيضا، حيث لم يشعروا بالإرهاق وسيروا المباراة بكيفية رائعة جدا. الجانب البدني ساهم بشكل فعّال في هذا التأهل، رغم أننا نقترب من نهاية الموسم”. دودان: “إستفدنا من الدروس الماضية واللاعبون أكدوا أحقيتهم في التأهل” “أنا سعيد جدا بهذا التأهل على غرار الجميع، خاصة وأن هذا الموعد يختلف عن المواعيد الماضية كوننا بلعنا الدور نصف النهائي وبعشرة لاعبين، أقول فقط إننا استفدنا من الدروس الماضية ومن هزيمة العلمة وكان رد فعل اللاعبين إيجابيا ولم يتأثروا بتلك الهزيمة وهذا أمر إيجابي، كما أنهم أكدوا بهذا التأهل أحقيتهم في بلوغ هذا الدور الذي كان هدفنا، وبعد هذا سنحاول التركيز على ما ينتظرنا مستقبلا”. ---------------------------------------- “عندما شاهدت الحكم يمنحني البطاقة الثانية اسودت الدنيا بين عيني وكأن السماء سقطت عليّ” ما هو تعليقك على هذا التأهل الذي حققتموه أمام اتحاد عنابة؟ حقيقة التأهل كان رائعا خاصة أن اللاعبين بذلوا مجهودات جبارة، ورغم صعوبة المأمورية إلا أنهم كانوا رجالا فوق الميدان وكافحوا إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بتأهلنا. سعادتي كانت عارمة بعد هذا التأهل، لأننا لو لم نحققه سأكون أول من سيحزن بعدما طردني الحكم بالبطاقة الحمراء وتركت التشكيلة بعشرة لاعبين. صراحة لقد تأثرت كثيرا، لكن لحسن حظي أن زملائي تمكنوا من حسم الأمور لصالحنا. في رأيك، هل كنت تستحق الطرد في اللقطة التي تحصلت فيها على البطاقة الصفراء الثانية؟ أقولها صراحة لم أكن أستحق الطرد لأن البطاقة الثانية لم أكن أستحقها، والحكم كان قاسيا عليّ لأن تدخلي كان في حدود كرة القدم. لا أنكر أنني في المرة الأولى التي تحصلت فيها على البطاقة الأولى أصبت اللاعب، لكن في الثانية لا. المهم أن المباراة انتهت والتأهل كان من نصيبنا، أما الأمور الأخرى فلا تهمني. كيف كان شعورك وأنت تترك زملاءك قبل نهاية الشوط الأول؟ أؤكد لكم أنه بمجرد أن أعلن الحكم عن المخالفة وتأهبه لمنح البطاقة الصفراء الثانية والتي تعني لا محالة طردي ومواصلة زملائي ما تبقى من المباراة بعشرة لاعبين اسودت الدنيا بين عيني وكأن السماء سقطت عليّ. لا تتصورون كيف كان تأثري بعد هذا الطرد، لأنني كنت أعرف جيدا ما كان ينتظر زملائي بعد خروجي، الحمد لله كل شيء سار على أحسن ما يرام، وأشكر كثيرا اللاعبين على ما قدموه والكفاح طيلة الفترة التي واجهوا فيها عنابة بعشرة عناصر فقط. كيف تابعت ما تبقى من اللقاء بعد خروجك؟ كيف تريدني أن أتابع هذا اللقاء؟ أكيد بحسرة شديدة. كنت أخشى من أن يتأثر زملائي من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى، خاصة أن المنافس كانت له أفضلية الملعب والأنصار، لكنني ساندت الجميع بقوة وكأنني لا زلت فوق أرضية الميدان. كم هو صعب أن تعيش هذه الوضعية، لكن بعد نهاية اللقاء تنفست الصعداء ومعنوياتي ارتفعت بما أننا حققنا التأهل. شاهدناك تتحدث مع الحكم بنوزة قبل خروجك، فماذا قلت له بالضبط؟ اقترب منه وقلت له إن قرارك قاس جدا ولا أستحق الطرد، لأنني لعبت الكرة وليس اللاعب كما كان يعتقد. لكن للأسف كلامي لم يغيّر شيئا بما أنني غادرت أرضية الميدان تاركا زملائي يدافعون بكل قوة عن حظوظنا في تحقيق التأهل، الحمد لله حققوا ما كنا نسعى إليه في نهاية المطاف. لكن تلقيت مساندة واسعة من زملائك الذين اقتربوا منك وشجعوك، فماذا كان إحساسك في تلك اللحظة؟ فعلا، بمجرد أن منحني الحكم البطاقة الحمراء، وقبل أن أغادر أرضية الميدان اقترب مني زملائي وشجعوني على الخروج دون احتجاج، لأنهم يدركون جيدا أنني سأتأثر بهذا القرار. صراحة هذه اللقطة شجعتني كثيرا قبل أن أغادر أرضية الميدان، وحتى بعد خروجي الجميع صفق لي لا سيما زملائي في كرسي الاحتياط وحتى المدرب والمسيرين أيضا. هل كنت تتوقع أن تنتهي المباراة بتلك الكيفية؟ لا يمكن لأحد أن يتوقع أو يتكهن بالنتيجة التي سينتهي عليها اللقاء، لأن مباريات الكأس لها خصوصياتها، وما يمكنني أن أقوله هو أننا منذ البداية كانت إرادتنا قوية جدا ووقفنا الند للند أمام المنافس ولم نترك له المبادرة، والأمر نفسه بعد خروجي حيث واصل اللاعبون ما تبقى من المباراة وكأنهم لم يكونوا منقوصين عدديا. الهدف الذي سجّله عودية في مرمى الاتحاد حفزهم أكثر وواصلوا بتلك العزيمة إلى غاية نهاية اللقاء. الآن يجب أن لا نبقى نتحدث عن التأهل فقط، بل علينا أن نواصل العمل لخوض اللقاءات المتبقية بهذه الكيفية والعزيمة وإن شاء الله سنذهب بعيدا في هذه المنافسة ----------------------------------- عملية القرعة ستكون مساء اليوم في الساعة 15:00 ستجرى عملية القرعة الخاصة بالدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية مساء اليوم ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بمقر الرابطة الوطنية، وعليه فإن الشبيبة ستنتظر منافسها في هذا الدور بفارغ الصبر. لكن مهما كان المنافس، فإن المواجهتين ستكونان قمة في الإثارة والتنافس فوق أرضية الميدان. حجّاوي وأوصالح يلتحقان بعائلتيهما مباشرة بعد اللقاء لم يتنقل الحارس سمير حجاوي والمدافع نسيم أوصالح إلى الفندق بعد نهاية المباراة أمام اتحاد عنابة في الدور ربع النهائي، أول أمس الجمعة، بل التحقا مباشرة بعائلتيهما، فالأول تنقل إلى مدينة تلمسان والثاني إلى مدينة بجاية لقضاء بعض الوقت، حيث استغلا فرصة يومي الراحة اللذين منحتهما الإدارة القبائلية للاعبين إلى غاية يوم الاثنين، موعد استئناف التدريبات تحسبا للمواعيد المقبلة، لقضاء بعض الوقت مع العائلة. الشبيبة لعبت 61 دقيقة بعشرة لاعبين كانت (د38) بمثابة المنعرج بالنسبة للنادي القبائلي عندما أشهر الحكم بنوزة البطاقة الحمراء في وجه وسط الميدان دويشر، تاركا زملائه يكافحون بقوة لمدة 61 دقيقة بالضبط باحتساب الوقت بدل الضائع الذي أضافه الحكم الرابع (في الشوط الأول أضاف دقيقتين، وفي الشوط الثاني أضاف أربع دقائق كاملة)، وهو ما يؤكد أن لاعبي “الكناري“ كانوا رجالا فوق الميدان بما أنهم حسموا الأمر لصالحهم. الإستئناف مساء غد ستعود التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات تحسبا للمواعيد المقبلة التي تنتظرها، مساء غد الاثنين ابتداء من الساعة الثالثة ونصف بملعب أول نوفمبر. يأتي هذا بعد أن منح الطاقم الفني يومين راحة للاعبين عقب المجهودات الجبارة التي بذلوها أول أمس الجمعة أمام اتحاد عنابة في منافسة الكأس. حناشي تحدّث مع اللاعبين بعد المباراة مباشرة بعد نهاية مباراة الكأس، ومثلما جرت العادة، تحدّث الرئيس حناشي مع اللاعبين في غرف تغيير الملابس، حيث شجعهم كثيرا وشكرهم على المجهود الكبير الذي يقدمونه لفائدة الشبيبة، طالبا منهم في الوقت نفسه المواصلة على هذا المنوال لإنقاذ الموسم بلقب واحد على الأقل بعد ضياع فرصة التنافس على لقب البطولة. كما أكد حناشي أنه لن ينسى فضل اللاعبين في تحقيق التأهل في هذه المواجهة الصعبة أمام اتحاد عنابة، وأكد لهم أنه سيكافئهم على طريقته الخاصة.