بدأ العد التنازلي لمباراة شباب بلوزداد وشبيبة القبائل لحساب ثمن نهائي كأس الجمهورية في ملعب 20 أوت، حيث لا يفصلنا عنها إلا 24 ساعة فقط وهو ما جعل الطاقم الفني للشباب يكثف حجم التحضيرات تحسبا للمباراة. وفي هذا الجانب، أكد المدرب البلوزدادي أنه يريد الفوز والتأهل إلى الدور المقبل لمواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي توّج به الموسم الماضي حتى أن المدرب البلوزدادي لا ينوي إحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة الأساسية باستثناء محور الدفاع في ظل غياب أكساس بسبب العقوبة. يرفض المغامرة في مباراة كأس ويرى حنكوش أن طبيعة المباراة لا تسمح له بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية في مواجهة القبائل، رغم أن الأداء الذي قدمه الفريق في “داربي“ الإتحاد الأسبوع الماضي أغضبه كثيرا خاصة بعض اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار. وأكد لمقربيه أنه سيكتفي ببعض التغييرات بسبب الظروف التي ستجبره على ذلك، على غرار تعويض أكساس في محور الدفاع وقد تكون فرصة المدافع الشاب معزيز للعودة إلى المنافسة وتأكيد إمكاناته لمدربه. ويبقى الغموض يكتنف القاطرة الأمامية للشباب حول إمكانية لعب صايبي من عدمها بسبب الإصابة التي يعاني منها. أكد أنه يملك الحلول الكفيلة لتعويض النقائص وفي الوقت الذي أعرب البلوزداديون عن تخوّفهم من غياب صخرة دفاع الفريق أمين أكساس واحتمال غياب هداف الفريق يوسف صايبي، فقد قلل المدرب البلوزدادي من الأمر ولو أنه اعترف أن اللاعبين سيتركان فراغا في التشكيلة الأساسية بالنظر إلى أهميتهما في الفريق، حيث أكد حنكوش أنه يملك البدائل لتعويض أكساس في الخط الخلفي، مشيرا إلى معزيز والعائدين من الإصابة هريدة ومباركي وحتى إمكانية عودة بن دحمان إلى منصب المدافع بعد أن كان يلعب في وسط الميدان طيلة مرحلة العودة، في حين لا يزال يحتفظ ببصيص من الأمل في استعادة صايبي بعد تكثيفه العلاج حتى يكون جاهزا للمباراة. اللعب نهارا سلاح ذو حدين وفي هذه الأثناء اعتبر البلوزداديون تقديم المباراة إلى الثانية زوالا سلاحا ذا حدين، حيث اعتبر البعض أن المباريات التي خاضها الشباب هذا الموسم ليلا لم يوفق في بعضها مشيرين إلى خسارتي الصفاقسي التونسي في كأس شمال إفريقيا وكذا مباراة شباب باتنة، في حين فاز أبناء العقيبة في كل مبارياتهم التي لعبوها نهارا في ملعب 20 أوت، فقد ذهب البعض إلى حد اعتبار اللعب يوم الاثنين نهارا قرارا غير صائب وقد ينعكس سلبا من حيث إقبال الأنصار باعتبار التوقيت مبكر وقد يحول دون حضور الأنصار بسبب التزاماتهم في وقت يعوّل حنكوش على دعم الأنصار المعنوي للاعبيه. يعوّل على عودة سليماني في التشكيلة يعوّل الطاقم الفني على قلب الهجوم سليماني الذي سيكون رأس حربة الشباب في المباراة لتعويض صايبي المصاب، وسيكون سليماني حاضرا في التشكيلة غدا الإثنين ومطالبا بدك شباك الحارس حجاوي. وسيلتحق سليماني بالشباب مساء اليوم مباشرة عقب نهاية تربص المنتخب الوطني المحلي الذي لعب أمس مباراة أمام ليبيا. وفي المقابل سيكون حسين فنير ورقة رابحة في يد حنكوش لتدعيم القاطرة الأمامية، وسيستفيد أيضا من عودة باي إلى المنافسة والإستفاقة التي سجلها في مباراة بودواو الودية. حنكوش:“لا أفكّر في إجراء تغييرات في التشكيلة” وفي هذا الصدد كان لنا حديث مع المدرب حنكوش للحديث عن مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل التي يولي لها أهمية بالغة ويصر على التأهل فيها إلى الدور المقبل مهما كان الثمن. وفي هذا الصدد قال حنكوش إنه لا ينوي المغامرة في المباراة بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية: “باستثناء أكساس لا أفكر في إجراء تغييرات في التشكيلة الأساسية لأنها مباراة كأس وليس الوقت المناسب للتغييرات”. وقد يكتفي حنكوش بإحداث تغييرات في الخط الخلفي للفريق من خلال إقحام بن دحمان في محور الدفاع وأكنيوان في الرواق الأيمن وسيعيد لحمر من جديد إلى وسط الميدان. “أفضّل خوض المباراة في النهار أحسن من الليل” وعن التغيير الذي طرأ في توقيت المباراة بتقديم المباراة من الساعة السادسة إلى الثانية بعد الزوال، فقد رحّب حنكوش بهذا التغيير واعتبر أن اللعب في الظهيرة أفضل من اللعب في الأمسية ولو أنه قد يكلفه حضور ضئيل للأنصار، إلا أن حنكوش قال في هذا الصدد: “لست ضد تقديم المباراة إلى الثانية ظهرا لأنني أفضل اللعب نهارا على اللعب في الليل وهذا حتى يتسنى للاعبين اللعب براحة لتعوّدهم على هذا التوقيت”. وكان اللاعبون قد أجمعوا على أن اللعب نهارا أفضل من الأمسية وسيجعلهم يؤدون مباراة في المستوى. “عدت حتى أقف شخصيا على التحضيرات” أكد حنكوش أن عودته للإشراف على التدريبات جاءت في وقت صعب وبعد أيام فقط من فقدانه شقيقه الأكبر الإثنين الماضي، ما جعله يغادر على جناح السرعة، إلا أن صعوبة المباراة وأهميتها بالنسبة للشباب دفعته للعودة الخميس الماضي للإشراف على المباراة الودية أمام بودواو التي استغلها للوقوف على إمكانات بعض اللاعبين الذين سيأخذون مكانهم في التشكيلة الأساسية. وختم حنكوش قائلا: “عدت إلى العاصمة لأشرف على التدريبات والمباريات الودية حتى أقف على إمكانات بعض اللاعبين بنفسي لتحضير ممباراة الكأس لأننا نريد الفوز فيها ونتأهل”. وكانت هذه الخطوة قد لقيت إشادة البلوزداديين، خاصة وأن حنكوش لا زال حزينا بفقدانه شقيقه، إلا أنه فضل أن يؤدي واجبه على أكمل وجه ما يؤكد عزيمة ابن معسكر على تعويض خسارة “الداربي“ أمام الإتحاد. --------------------- الأنصار مطالبون بالحضور بقوة غدا لا حديث في الشارع البلوزدادي إلا عن مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل غدا الإثنين في ملعب 20 أوت. ويعوّل البلوزداديون على الثأر لآخر هزيمة لهم أمام القبائل في “الكوزينة” في موسم 2003 وبنتيجة (3-2). ومن المنتظر أن تعرف المباراة حضورا قويا لأبناء الحمراء لتقديم الدعم المعنوي لرفقاء معمري في المباراة التي ستكون صعبة والخطأ فيها يبقى ممنوعا في وقت يرغب فيه الشباب في الدفاع عن هذا اللقب الذي فاز به الموسم الماضي. توقيت المباراة لن يثني من عزيمتهم وأجمع الأنصار أنهم سيكونون غدا الإثنين في الموعد لتقديم السند المعنوي للاعبين وأكدوا أن توقيت مباراة لن يحول دون حضورهم المباراة حتى أنهم يأملون في تكرار ما حدث الموسم الماضي وتمكن فريقهم من إخراج الفرق القوية من المنافسة على غرار مولودية الجزائر، وداد تلمسان واتحاد عنابة إضافة إلى شباب باتنة. ويدرك أبناء الحمراء أن دورهم سيكون مهما للغاية وحاسما في صناعة الفوز والتأهل إلى الدور النهائي بالرغم من خسارة فريقهم “الداربي” العاصمي أمام اتحاد العاصمة. “الإيلترا رادس فناتيك” يحضّرون في آيت سعادة وفي هذه الأثناء تجري تحضيرات حثيثة في معاقل الأنصار خاصة في ملعب آيت سعادة ببلوزداد لصناعة الفرجة في ملعب 20 أوت غدا الإثنين مثلما عوّدونا في المباريات الأخيرة من خلال الألواح الرائعة بألوان الفريق في المدرجات الثانية. وشرع “إيلترا” بلوزداد المعروف “برادس فناتيك” في التحضير لصناعة الفرجة في ملعب 20 أوت مثلما فعلوها في مباراة الترسانة الليبي وأكدوا أن الفرجة ستكون مضمونة. حنكوش واللاعبون يعوّلون على حضور الأنصار وفي هذه الأثناء يعوّل اللاعبون وحتى الطاقم الفني على الدعم من طرف اللاعب رقم 12، وهو أنصار الشباب، الذين كثيرا ما أحدثوا الفارق في مباريات الشباب آخرها مباراة الترسانة التي عرفت العودة القوية للأنصار وبقائهم إلى جانب الفريق رغم تأخره في النتيجة. وأكد لنا اللاعبون أنهم يأملون في حضور الأنصار إلى الملعب بعد المخاوف من تأثير توقيت المباراة على حضورهم، ما جعلهم يوجهون نداء للأنصار للحضور غدا بقوة مثلما جرت العادة. فلاح يظهر أخيرًا، قد يعاقب وغياب صايبي يتأكد ظهر الحارس أحمد فلاح أخيرا بعد غياب دام أسبوعا، حيث تدرب أمس رفقة بقية اللاعبين في غابة بوشاوي، التي استأنف فيها الفريق تدريباته. وكان البلوزداديون يعتقدون أن الحارس يواصل العلاج المكثف، بسبب الإصابة التي يعاني منها. ويذكر أن هاتف فلاح كان مغلقا طيلة فترة غيابه. قرباج غاضب منه وكاد يطلب أمن سوڤر وفي هذه الأثناء لقي غياب فلاح عن التدريبات امتعاض المسيّرين خاصة أنهم فشلوا في الإتصال بحارسهم الذي اختفى من دون سابق إنذار وأغلق هاتفه النقال، وهو ما أكده لنا الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الذي لم يجد تفسيرا لما يحدث مع الحارس والأسباب التي جعلته يختفي إلى درجة أنه أكد لنا أنه لو لم يعد فلاح إلى التدريبات كان سيلجأ إلى مصالح أمن ولاية سوڤر للاستقصاء عن فلاح وإعادته قصرًا إلى العاصمة. غير أن عودته أنجته من الإجراء ولكنها لن تنجيه من العقوبة التي سيسلطها المسيرون عليه. صايبي لن يشارك أمام الشبيبة وفي الوقت الذي عاد فيه فلاح للتدريبات من جديد، غاب هداف الفريق يوسف صايبي عن حصة الاستئناف أمس بسبب الإصابة التي يعاني منها ليتأكد بذلك غيابه عن مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل بعد الغموض الذي اكتنف الأمر. حيث يعاني من التهاب على مستوى الفخذ جعله يشعر بآلام حادة أمس وحالت دون حضوره التدريبات في انتظار نتيجة الفحوص التي سيخضع لها اليوم. صايبي : “لو كان لي أمل 1& لشاركت” وأعرب صايبي عن تأثره بغيابه عن مباراتي الفريق الوطني للمحليين وحتى مباراة القبائل، وأكد لنا أن “المكتوب” حرمه من ذلك مؤكدا أنه تأسف لغيابه عن المباراة. “الإصابة حرمتني من مباراتي الفريق للمحليين، وحتى مباراة القبائل في الكأس، ولو كان لي أمل في المشاركة 1٪ لشاركت في المباراة لكن “المكتوب“ حرمني من ذلك وسأواصل العلاج حتى أكون حاضرا أمام كأس الكاف”. ---------------------- قرباج : “الحارس دحمان أكد إمكاناته” أعرب الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج عن فرحته بتأهل الأواسط والأصاغر إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية الذي عرف تألق حارس الأواسط حمزة دحمان الذي قال عنه : “لقد أكدت سابقا أننا نملك حارسا له إمكانات كبيرة وأقصد حمزة دحمان، فلديه إمكانات كبيرة وأكد على ذلك وأوقف ركلتي جزاء ببراعة كبيرة”. “أنا الرئيس الوحيد الذي أقام مع الأواسط والبعض سخر مني“ وكان قرباج قد تنقل أمس الأول رفقة الأواسط إلى عين الدفلى وأقام معهم لتشجيعهم قبل مباراة الكأس أمام عين الدفلى، وتكفل بإقامة الأصاغر في مباراة عنابة في فندق “الريف“ رغم سخرية البعض. حيث قال : “أنا الرئيس الوحيد الذي تنقل مع الأواسط وأقام معهم ليلة المباراة وحققوا لي التأهل ولو بركلات الجزاء، وحتى تكفلي بنقل الأصاغر لفندق “الريف“ الذي يقيم فيه الأكابر رغم سخرية البعض مني لكن “ماشي خسارة“، وتأهلوا عن جدارة في انتظار الأكابر”. منح لاعبيه منحة الفوز على “البوبية“ وقام أمس الرئيس البلوزدادي بمنح لاعبيه منحة الفوز على “البوبية“ برباعية نظيفة، وهذا حتى يحفّز لاعبيه قبل مباراة القبائل، واستغل قرباج حصة الاستئناف أمس ليسلّم لاعبيه المنحة وهو ما أفرح اللاعبين كثيرًا. ------------------------- بوكرية: “أريد أن أخوض هذه المباراة والكأس لن تضيع منا” كيف تسير تحضيراتكم لمباراة الكأس أمام شبيبة القبائل؟ كل شيء عادٍ ونحضّر لمباراة الكأس كسائر المباريات الأخرى حتى نكون في الموعد، وما يسهل من أمورنا هي المعنويات العالية التي تسود اللاعبين، وهذا يحفز اللاعبين على التركيز في التدريبات تحسبا للمباراة التي تبقى عادية كسائر المباريات. لكنها مباراة كأس، ألا ترى أن طابعها يختلف نوعا ما؟ صحيح الأمر يتعلّق بمباراة الكأس والمنافس اسمه شبيبة القبائل، ولكن حتى مباريات البطولة اتخذناها على شكل مباريات كأس لأننا في مرحلة العودة ونريد تدارك النقاط التي خسرها الفريق، ففي مرحلة العودة المباراة التي تذهب لا تعود كذلك الحال في منافسة الكأس ونحن واعون بذلك. وكيف هي معنوياتكم عقب الخسارة أمام الإتحاد؟ لقد تأثرنا كثيرا بخسارتنا أمام اتحاد الجزائر لأننا ضيّعنا مباراة كانت في متناولنا وكان يمكن أن نفوز فيها ولكن لم نعرف كيف نسيّر الأمور وارتكبنا أخطاء فادحة كلفتنا المباراة، وهو ما أثر فينا كثيرا ولكن استرجعنا زمام الأمور وحتى الثقة عادت إلينا من جديد. كيف ترى المباراة أمام الشبيبة؟ أكيد أنها ستكون صعبة بالنظر إلى طابعها، فهي مباراة كأس والخطأ فيها ممنوع والشبيبة فريق قوي ولكن نحن على دراية بما ينتظرنا هذا الإثنين وسنعمل كل ما في وسعنا حتى نفوز ونتأهل إلى الدور المقبل ففي آخر المطاف سوف لن نترك الكأس تضيع منا وأريد أن أضيف نقطة. ما هي؟ آمل أن تسود المباراة الروح الرياضية في الملعب وحتى في المدرجات لأنها في آخر المطاف مجرد لعبة، ولكن أكيد أننا سنعمل حتى تكون الفرجة مضمونة ويغادر أنصارنا فرحين. ستكون مباراة خاصة بالنسبة إليك؟ فعلا المباراة ربما خاصة بالنسبة لي باعتباري لاعبا سابقا في شبيبة القبائل، ولكنني لا أنظر إلى الأمور بهذا المنظور فحاليا أحمل ألوان شباب بلوزداد وسأدافع عن ألوانه فهكذا تسير الأمور. خسرت في مباراة الذهاب مع الشباب فهل ستفوز معهم هذه المرة؟ (يضحك) لست أدري إن قلت فزنا على الشبيبة أم خسرت معها أمام الشباب، ولا يسعني أن أقول سوى أن العالم صغير جدا فمنذ ثلاثة أشهر كنت أحمل ألوان الشبيبة وخسرت في ملعب 20 أوت وكنت أساسيا، والآن أطمح لأن أفوز مع الشباب على فريقي السابق وسأحقق ذلك. ربما هذا يجعلك ترغب في أن تكون أساسيا أليس كذلك؟ أكيد، كل لاعب يريد أن يلعب في التشكيلة الأساسية وأريد أن ألعب هذه المباراة ليس لأنها أمام فريقي السابق على العكس أريد أن أعود إلى المنافسة من بوابة الشبيبة، فالمباراة ستكون صعبة وقوية وأريد إبراز إمكاناتي، فهذه فرصتي وهذا من دون إنقاص من قيمة بوقجان. كيف ذلك؟ صحيح أريد لعب المباراة ولكن إذا ما شارك بوقجان أساسيا فسأشجعه قبل المباراة وأثنائها، وسأكون مع الفريق قلبا وقالبا والأحسن هو من سيلعب والقرار في نهاية الأمر في يد المدرب. تم تغيير توقيت المباراة ألا يؤثر فيكم ذلك؟ كنا نود أن تلعب المباراة في توقيت مغاير حتى يتسنى للأنصار الحضور بقوة إلى المدرجات، ولكن أنا متأكد من أنهم سيكونون في الموعد يوم المباراة لأننا في حاجة ماسة لدعمهم لنا حتى نتأهل إلى الدور الثاني، وسنعمل على تعويض خيبة أملهم فينا في مباراة الإتحاد.