الدعاء بعد حلقة التلاوة يومياً ! السؤال: ما حكم الدعاء بعد حلقة التلاوة يومياً؟ الإجابة: الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد علمنا من السنة أن الدعاء مستحب عقب كل عمل صالح؛ فكان نبينا صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه بعد الصلوات المكتوبات أن يقول أحدهم: {اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك}•• وكان يعلمهم أن يقول أحدهم عند إفطاره: {اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت}•• وكان يدعو لمن أخرج زكاته بقوله {اللهم صلِّ على فلان وآله}•• وعليه فلا حرج على المسلم أن يدعو مع إخوانه بعد حلقة التلاوة يومياً؛ لأن مجلساً كهذا تحفه الملائكة وتغشاه الرحمة وتتنزل عليه السكينة، هو مظنة القبول إن شاء الله، والله تعالى أعلم•• ما حكم قراءة القرآن من المصحف بغير وضوء؟ قراءة القرآن على غير وضوء جائزة؛ ما دام القارئ طاهرًا من الجنابة، وقد ورد أن سيدنا عمر كان يقرؤه على غير وضوء، فلما سُئِل في ذلك أجاب بما يفيد أنه جائز، وأما حمله على غير وضوء، فقد أجاز أبو حنيفة ذلك إذا كان بغلافه، أي: إذا كان مُغلفًا داخل كساء• ولقد اختلف العلماء في مس المصحف على غير وضوء، فالجمهور على المنع من مسِّه• ويقول الإمام القرطبي: واختلفت الرواية عن أبي حنيفة، فرُويَ عنه أنه يَمَسُّه المُحدِث حدثًا أصغر، وقد رُوِيَ هذا عن جماعة من السلَف، منهم ابن عباس وغيره• ويقول الإمام القرطبي أيضًا : وقد رُويَ عن الحكم وحماد وداود بن علي أنه لا بأس بحمله ومسِّه للمسلم طاهرًا أو محدثًا حدثًا أصغر. أما مس الصبيان للمصحف فالأظهر الجواز ؛ لأنه لو مُنِع لم يَحفَظ القرآن•