من خلال متابعتي قناة الأهلي المصري تيقنت بجدية الإعلام الجزائري حين نزل أحدهم ضيفا على أحد برامج هذه القناة وهو يحاول التكلم بلهجة الفراعنة ويوجه الدعوة بصفة رسمية للاعب الظاهرة أبو تريكة ليكرم في الجزائر، وبعد قترة من التفكير من بعد هذه الحصة وددت الرجوع إليها ولو بخطوات خفيفة خفة مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والذي طوي الملف قبل أن يفتح، أعتقد أنكم فهمتم ما أردت محادثتكم به؟ إنها ببساطة قضية التوأم حسام وإبراهيم، لذلك أردت قول ما قاله أحد أكبر الصحافيين المتشبع بثقافة الفراعنة والذي كان يطل على قرائه بعمود بجريدة الأهرام، أفرغ من خلاله كل ما يحمله من "حب" لأولاد بلادي منتهزا الحادثة المفتعلة بكل تفاصيلها للنيل من النجم لخضر بلومي ومن خلالها الى شعب أبي أن البربر سرعان ما يعودون الى حقيقة أصلهم من العنف والتطرف، ولكم في في بلومي المثال الحي لما قام به تجاه طبيب كان متواجدا بالفندق الذي أقام فيه المنتخب الوطني تأهبا للتباري مع نظيره المصري في تلك المباراة، وماذا يكون ردي على الأستاذ نجيب المشكاوي وأنا الفلاح المرتاح، ولكن بالفعل المباح على ما قام به التوام على هامش المباراة الأخيرة لحساب منافسة كأس شمال إفريقيا• فهل حقيقة أن تصرف مثل هذا الذي صدر من الأخوين صدفة أم ماذا؟ يعبر عما يختلج بداخل أمة بعراقة أم الدنيا أم أن الفعل يبقى دون توابع ؟ فالحركات أمام الملإ وهذه الطيبة تدل بما لا يدع مجالا للشك أن أصحابها كانا يسبحان في فلك خارج التغطية الحضارية وعن قاموس الروح الرياضية العالية وتقبل الهزيمة بفلسفة الانتصار لمن أراد أن يبين ويؤسس للوصول الى الألقاب ويصبح تحت الأضواء والأنظار• وحقيقة أستاذي الفاضل "المشكاوي" هنا وهنا فقط ينطبق هذا العنوان الرمز: "الطبع غلب التطبيع" وبكل رحابة صدر طبعا وليس تطبعا• ينفذها أسبوعيا الحكم الدولي سليم أوساسي