أقدم سكان حي بني محافر، وسط مدينة عنابة، زوال أمس، في حدود الساعة الثانية على قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي "قاسيو" والطرق الفرعية، بالمتاريس والحجارة والحاويات، احتجاجا منهم على الوضعية الكارثية لسكناتهم المهددة بالانهيار والمبنية بالطوب، التي تعود إلى العهد الإستعماري، مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا للوقوف ميدانيا على وضعيتهم التي يتخطبون فيها منذ عقود في غياب شبه كلي للسلطات المحلية السابقة، حيث اطلع رئيس البلدية ميدانيا على وضعية السكان ووقف على المنازل المهترئة، كما زار منزل الشاب الذي انهار عليه جدار أحد المنازل المجاورة أثناء محاولة ترميم• في ذات السياق، طالب السكان الذين التقت "الفجر" ممثلين عنهم أثناء الاحتجاج، بعد الاطلاع على الوضعية الكارثية لسكناتهم، بترحيلهم حفاظا على حياتهم وحياة أطفالهم المهددين بالموت في أية لحظة في حالة انهيار سكناتهم نتيجة تساقط الأمطار أو رداءة الأحوال الجوية• من جهته، رئيس بلدية عنابة صرح ل "الفجر" خلال الاحتجاج أنه طلب من السكان تعيين ممثلين عنهم للقائه عشية أمس لتدارس الوضعية وتشكيل قائمة بأسماء السكنات القديمة والفوضوية ببني محافر، واعدا إياهم بعرض المشكل على رئيس الدائرة بصفته عضو لجنة السكن، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة بترحيل مؤقت لأصحاب السكنات المنهارة والسكنات المجاورة لها، إلى حين اتخاذ الرجل الأول بالولاية قرارا إزاء وضعيتهم، كونه المخول قانونا في الحالات الإستثنائية والظروف القاهرة بمثل هذه القرارات• من جهة أخرى، فإن القوة العمومية، ممثلة في رجال الشرطة والدرك كانت حاضرة تحسبا لأي انزلاقات أو اضطرابات ناجمة عن غضب السكان، الذين أثقلت كاهلهم الظروف المزرية التي يتخبطون فيها خبط عشواء منذ عقود، بعد أن تناستهم السلطات المحلية السابقة، التي وعدت بالحلول دون الوفاء بها، حسب السكان المحتجين•