منعت السلطات المصرية خمسة نواب منشقين عن حركة مجتمع السلم من العبور إلى غزة عبر رفح، ما أجبرهم على قضاء حوالي 48 بالمعبر، على أمل أن يسمح لهم بالدخول إلى غزة، وفق ما أكده النائب عبد الوهاب قلعي في اتصال مع "الشروق" أمس. * ووصل النواب الخمسة إلى مصر صبيحة يوم الأربعاء، قصد التوجه إلى غزة في إطار حملة تضامنية مع شعب غزة الجريح، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية بالمنطقة، وأثار العدوان الإسرئيلي عليها، وكذا الجهود التي يبذلها الأطباء الجزائريون، لكنهم فوجئوا، حسب تأكيد النائب قلعي، بعدم السماح لهم باجتيار معبر رفح من قبل السلطات المصرية دون أن تقدم لهم تبريرا واضحا. * وفي المقابل سمحت السلطات المصرية لنواب من المغرب والأردن وسوريا وحتى من مصر بالعبور إلى غزة، إلى جانب منظمة المهندسين العرب، ما دفع نواب حمس إلى توجيه رسالة إلى كل من وزارة الخارجية المصرية وكذا إلى السفارة الجزائرية بالقاهرة، من أجل تمكينهم من اللحاق بزملائهم النواب العرب الذين دخلوا إلى غزة وشرعوا في أداء زيارة استطلاعية، للوقوف على حجم الدمار الذي سببه العدوان الإسرئيلي على غزة. * وتساءل نواب حركة حمس، على لسان عبد الوهاب قلعي، عن سبب تساهل الجهات المصرية مع كافة النواب العرب الذين توافدوا على معبر رفح، في حين أنها عقّدت الإجراءات حينما تعلق الأمر بالنواب الجزائريين، الذين رفضوا مغادرة المعبر، حسب تأكيد النائب قلعي، منذ وصولهم إليه في الساعات الاولى من صبيحة يوم الأربعاء، إلى غاية اتصالهم ب "الشروق اليومي" صباح أمس الجمعة، مصرين على الدخول إلى غزة مثل باقي النواب العرب مهما كلفهم ذلك. * وتتحجج الجهات المصرية بكون معبر رفح مخصص فقط لإيصال الأدوية ودخول الوفود الطبية إلى غزة وبالخشية على حياة عابريه من تواصل القصف الإسرائيلي، رغم إعلان وقف إطلاق النار. * ويضم وفد حركة مجتمع السلم خمسة نواب وهم عبد الوهاب قلعي وجيلالي جلاطو وحسين عزيزي وشابي بوزيد، إلى جانب مصطفى بودراف.