أقدم العشرات من سكان بلدية عين فارس بالمسيلة، أمس، على قطع الطريق المؤدي إلى مقر دائرة عين الملح بوضع الحجارة والمتاريس لمدة ساعات، احتجاجا على ما وصفوه بالحفرة التي طالت أبناءهم المتمدرسين بمتقن الرائد بعرير محمد العربي، ببلدية عين الملح• وعلمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن السلطات المحلية ومسؤولي الأمن اجتمعوا مع أعيان المنطقة وتمكنوا من إقناعهم بضرورة فتح الطريق ورفع المطالب بالطرق السلمية، وهو ما لباه المحتجون في حدود منتصف نهار أمس• وحسب ذات المصدر، فإن أسباب حدوث الاحتجاجات تعود إلى يوم الأحد الماضي عندما تشاجر تلاميذ من بلدية سيدي امحمد مع نظائرهم من بلدية عين فارس داخل المتقن، وتطورت الخلافات فيما بعد إثر تدخل مجموعة أخرى من شباب بلدية سيدي امحمد، للانتقام من تلاميذ عين فارس، لتحدث مواجهات بالحجارة داخل المؤسسة مباشرة بعدما تم رفع العلم الوطني، خلفت 4 ضحايا قرر بعدها تلاميذ بلدية عين فارس مقاطعة الدراسة و العودة إلى بلديتهم التي تبعد عن بلدية عين الملح ب60 كلم• وقد تجددت احتجاجات التلاميذ والأولياء، أمس، للمطالبة بإنجاز فرع ثانوي ببلديتهم• وقد علمنا أن أسباب الخلاف بين سكان البلديتين تعود إلى نزاعات قديمة حول المناطق الرعوية التي يستغلها حاليا أولاد رابح وتقع بإقليم بلدية سيدي امحمد•