أعلن محمد السعيد عن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها خلال شهر أفريل القادم، حيث أوضح خلال تجمع نشطه بقاعة الموقار بالعاصمة، أول أمس، أن قرار ترشحه "جاء للإسهام في محاولة التخفيف من معاناة المواطن اليومية في كنف السلم والأمن وإصلاح ما أفسده المفسدون"• وأضاف المترشح " لقد قررت وبعد تفكير طويل ومؤرق حتى لا أقف في زمرة الغارسين رؤوسهم في رمال اليأس وأن أترشح للرئاسيات"، ثم واصل يقول "سأخوض المعركة التي أتمناها شريفة ومسؤولة حتى لو كانت غير متكافئة وفيها سوف أتوكل على الله أولا ثم على تأييد المواطنين"• وفي هذا الإطار، أكد مدير الحملة الانتخابية للمترشح السابق لرئاسيات سنة 1999 أحمد طالب الإبراهيمي أنه " لن يلجأ إلى شراء الذمم لأن المال الذي ينفق لشراء الأصوات والضغط على توجهات الناخبين إنما هو آفة الحياة السياسية ووسيلة رخيصة لاستغلال ظروف المحتاجين"• وبخصوص البرنامج الانتخابي للمترشح محمد السعيد قال إنه "برنامج طموح وواقعي" حتى يكون قابلا للتنفيذ، مبرزا بأن غايته هي "النهوض بمجتمعنا وفق خطة جامعة متكاملة شاملة لكل الميادين تكون قاعدة للحوار مع الأحزاب والمجتمع المدني وأرباب العمل والنقابات"• ويشمل البرنامج عشرة محاور تتمثل أساسا في " ترسيخ الوحدة الوطنية وبناء مجتمع عادل ومتوازن وتنشيط الحياة السياسية، إضافة إلى تجذير الممارسة الديمقراطية واحترام سلطة الدولة وإدماج الشبيبة في مهام بناء الوطن"• واغتنم محمد السعيد الفرصة بهذه المناسبة لدعوة السلطات المحلية إلى "تسهيل" عملية جمع التوقيعات لترشحه للانتخابات الرئاسية وتقدير أبعادها في تعبئة الناخبين وهي العملية التي باشرها منذ ثلاثة أسابيع وأضاف بقوله "حتى يتسنى لنا المساهمة في إحداث التغيير الحتمي المنشود بالوسائل السلمية" وهذا تجسيدا للوعد الذي قطعه مؤخرا خلال الإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد اختار له اسم "حزب الحرية والعدالة"•