أعلن السيد محمد السعيد واسمه الحقيقي بلعيد محند أوسعيد، أول أمس ترشحه الرسمي لخوض غمار رئاسيات 2009 المقررة شهر أفريل المقبل، كاشفا في الوقت نفسه عن مضمون برنامجه الانتخابي المتضمن 10 محاور جمعت بين ما هو اقتصادي واجتماعي وسياسي وثقافي مشيرا الى أنه بصدد جمع التوقيعات التي شرع فيها منذ ثلاث أسابيع لضمان مروره للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. محمد السعيد البالغ من العمر 62 سنة، والذي سبق وأن تولى مناصب مهنية عديدة منها مدير عام جريد »الشعب«، ومدير وكالة الأنباء ووزير مفوض بوزارة الخارجية، وسفير لدى البحرين وغيرها من المناصب التي جمعت بين التعليم والاعلام والدبلوماسية قال في خطاب ألقاه في حفل اعلانه الترشح لرئاسيات 2009 المنظم بقاعة الموقار بالعاصمة إنه حظي بخدمة الجزائر طيلة 20 سنة كناشط في حركة الطلبة وعاملا في الصحافة والنشاط السياسي، وأنه يتهيأ حاليا لوضع عصارة هذه التجربة كتتويجا يتولاه، مشيرا الى أن استعداده لدخول معترك الانتخابات الرئاسية ليس من أجل منفعة شخصية أو نزوة عابرة على اعتبار أن الدولة كافأته على عمله بمنحة تقاعد شهرية تكفيه العوز أو التطلع لما عند الغير. ورأى محمد السعيد دخوله غمار الرئاسيات المقبلة، ضرورة حتمية أملتها التطورات الحاصلة في المجتمع وظهور حاجات جديدة للمواطن أصبحت متعارضة كما قال مع عقليات متحجرة واقتصاد هش وهذا ما يبرر حسبه حالة الفلوت السياسي والانفلات الاجتماعي وحالة التمزق داخل الاحزاب السياسية الأمر الذي يستوجب التغيير وهذا ما يدفعه الى البحث قصد بناء مجتمع متوازن في دولة تكون اقليميا قوية، عادلة داخليا وتحكمها الاخلاق الفاضلة وتعتز بدينها وبحضارتها العربية الاسلامية وعمقها الامازيغي. وأضاف محمد السعيد أن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة جاء بغرض الاسهام في محاولة التخفيف من معاناة المواطن في كنف السلم والأمن مؤكدا أنه سيخوض هذه المعركة حتى ولو كانت غير متكافئة وأنه لن يلجأ الى شراء الذمم من اجل الفوز بها معتبرا المال الذي يتعلق لشراء الأصوات وسيلة رخيصة لاستغلال ظروف المحتاجين. وعن برنامجه الانتخابي الذي ينوي الدخول به معترك الرئاسيات قال المترشح انه برنامج طموح وواقعي حتى يكون قابلا للتنفيذ مشيرا الى أن غايته هو النهوض بالمجتمع الجزائري وفق خطة جامعة كاملة وشاملة تكون قاعدة للحوار مع الاحزاب السياسية وأرباب العمل والنقابات والمجتمع المدني. ويتركز البرنامج الانتخابي لمحمد السعيد على 10 محاور أسياسية جمعت بين ما هو سياسي واقتصادي اجتماعي وثقافي، وفي هذا الشأن قال محمد السعيد أنه سيكتفي بذكر محاور البرنامج دون التطرق الى التفاصيل التي ستكون محل تشريح في الحملة الانتخابية. ويراهن محمد السعيد في برنامجه الانتخابي على ترسيخ الوحدة الوطنية خلال البحث عن أوسع توافق وتعميق مسار المصالحة الوطنية وصيانة تاريخ الثورة وحماية استعمال اللغة العربية لغة رسمية في جميع التداولات وكذا تطوير اللغة الامازيغية باعتماد نمط واحد للهجاتها المختلفة واصلاح المدرسة العمومية ومحاربة النزاعات الجهوية والفتن الطائفية. اما في المجال الاجتماعي فيراهن المترشح على بناء مجتمع عادل بتطبيق العدالة الاجتماعية ومحاربة التعسف في استعمال السلطة واعادة بناء الطبقة المتوسطة فيما سيعمل في اطار تنشيط الحياة السياسية على احترام حرية تأسيس الاحزاب والجمعيات والنقابات وعدم التدخل في شوونها. كما لم ينس المترشح للرئاسيات المقبلة الشباب اذ خصص لهم محور تحت عنوان »ادماج الشبيبة في مهام البناء الوطني«.