أعلن السفير الأسبق، السيد محمد السعيد، أول أمس، الخميس، خلال مهرجان شعبي نشطه بقاعة " الموقار" بالعاصمة عن نيته في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وبرر قراره هذا برغبته في التغيير. وقال السيد محمد السعيد أن قرار المشاركة في الرئاسيات القادمة نابع من قناعتة بضرورة المساهمة في "محاولة التخفيف من معاناة المواطن اليومية، وتمكينه من العيش في كنف السلم والأمن وإصلاح ما أفسده المفسدون"، وأكد أن التحديات التي تواجه الشعب الجزائري كانت الدافع وراء عدم وقوفه في "زمرة الغارسين لرؤوسهم في رمال اليأس" في اشارة الى المقاطعين للموعد الرئاسي، وعبر المتحدث واسمه الحقيقي بلعيد محند اوسعيد عن أمله في ان تجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في أجواء تسودها المنافسة الشريفة والالتزام بروح المسؤولية، وتعهد في هذا السياق بأخذ مسافة بينه وبين ممارسات مشينة تسيئ للعمل السياسي. وأكد المترشح للرئاسيات انه شرع فعليا في عملية جمع التوقيعات تحسبا لهذا الموعد دون ان يقدم تفاصيل حول مدى تقدم هذه العملية. ورفض الإدلاء بأي تصريح للصحافة بهذا الخصوص مبديا تفاؤله في جمع النصاب القانوني وهو 75 ألف توقيع من المواطنين أو600 توقيع خاص بالمنتخبين. وسالت "المساء" أحد المقربين من المترشح حول عدد التوقيعات التي تم جمعها الى غاية اليوم فأشار الى ان العملية تسير بوتيرة ايجابية وان نصف العدد المطلوب تم تجاوزه. وأبدى السيد محمد السعيد أسفه للعراقيل التي واجهها في عملية جمع التوقيعات دون ان يحدد طبيعة تلك العراقيل. ودعا إلى رفع كل الصعوبات من منطلق ان ذلك سيساهم أكثر في اقناع الناخبين في التصويت يوم الانتخاب. وقدم المترشح الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي وصفه ب "الطموح والواقعي"، وأكد ان تصوره للتغيير سيركز على الحوار مع الأحزاب والمجتمع المدني وأرباب العمل والنقابات وكل الفعاليات قصد إشراك الجميع في هذا المسعى. ويتضمن البرنامج الانتخابي للدبلوماسي الجزائري الأسبق عشرة محاور تخص ترسيخ الوحدة الوطنية وبناء مجتمع عادل ومتوازن وتنشيط الحياة السياسية، إضافة الى تجذير الممارسة الديمقراطية واحترام سلطة الدولة وإدماج الشبيبة في مهام بناء الوطن. وأكد السيد محمد السعيد انه سيعمل في حال انتخابه على ترسيخ مصالحة بين السلطة والمجتمع وإقامة علاقات جديدة ترتكز على محو أثار المأساة الوطنية بكل تشعباتها. وتعهد بمحاربة النزاعات والممارسات الجهوية والعشائرية والفتن الطائفية، وتحدث في هذا السياق عما يحدث في منطقة بريان بولاية غرداية، مشيرا الى ان المواجهات التي اندلعت في المنطقة تعود الى غياب الحوار والتكفل بمشاكل المواطنين. وفي الشق الاجتماعي تعهد بالعمل على تطبيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة التعسف في استعمال السلطة. وفي الجانب المتعلق بتنشيط الحياة السياسية قطع عهدا برفع حالة الطوارئ واحترام مبدأ حرية تأسيس الأحزاب والجمعيات والنقابات ووسائل الاتصال. وكان السيد محمد السعيد أعلن مؤخرا عن نيته في تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "حزب الحرية والعدالة"، وأشار الى ان سيعقد قريبا مؤتمرا تأسيسيا في خطوة لرفع طلب الاعتماد لدى وزارة الداخلية.