إستخدمت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن امس الخميس حق النقض ضد مشروع قرار بريطاني فرنسي في مجلس الأمن الدولي بشأن سورية وفق ما ذكرت مصادر اعلامية. واستخدم مندوبا روسيا و الصين حق النقض في تصويت جرى امس على مشروع قرار تقدم به باقي أعضاء مجلس الأمن ويتضمن عقوبات جديدة ضد النظام الحاكم في سورية. وطالب مشروع القرار بتمديد تفويض بعثة مراقبى الأممالمتحدة(أونسميس) لمدة 45 يوما وهدد بفرض عقوبات غير عسكرية طبقا للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة اذا فشلت الحكومة السورية فى سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المناطق السكانية. وكان مشروع القرار يفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد مناهضيه. ودعا المشروع الذي دعمته الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والبرتغال الى فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة في حال لم يسحب الاسد الاسلحة الثقيلة من المدن السورية خلال عشرة ايام. وهذه ثالث مرة خلال تسعة اشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا لمنع صدور قرار يدين سورية.. وقد صوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت. وكانت الحكومة الألمانية وجهت اليوم انتقادات لروسيا والصين في تعاملهما مع الازمة السورية متهمة الطرفين ب"التردد في تحمل مسؤولياتهما اتجاه الازمة السورية". وطالب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله في مؤتمر صحفي موسكو وبكين ب"تغيير موقفهما اخيرا من الازمة السورية"محذرا حكومتي البلدين من الضرر الذي سيلحق بمصالحهما الاستراتيجية في حال بقيتا مصرتين على موقفهما الرافض لاتخاذ قرارات وعقوبات في مجلس الأمن ضد النظام السوري.